شارك
|

جامع العزي .. أحد أهم الجوامع الأثرية في حماة

تاريخ النشر : 2016-04-23

خاص - ناصر ديوب


جامع العزي بحماة يتربع على إحدى ضفتي نهر العاصي يعود بناؤه إلى العهد المملوكي،  وعلى الرغم من مساحته الصغيرة نسبياً إلا أن ذلك لم يحل بينه وبين تميزه معمارياً.


يعد أحد أهم الجوامع الأثرية الموجودة في مدينة حماة، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ محمد بن حمزة العزي ويوجد كتابة محفورة داخل الجامع تشير إلى بانيه، وتنص على :
"بسم الله الرحمن الرحيم بنى هذا المسجد لنا العبد الفقير إلى رحمة الله محمد بن حمزة العزي سنة ثلاثة وعشرين وسبعمائة".


وعلى الرغم من مساحته الصغيرة إلا أن موقعه المتميز على الطرف الجنوبي لجسر الهوى شمالي قلعة حماة أكسبه جمالية فريدة وشهرة واسعة لدى سكان المدينة، ولعل أبرز ما يميز هذا الجامع إضافة إلى موقعه هو قبته البيضاء القبة المضلعة المحززة بانتظام بشكل شعاعي بالغ الدقة، عدد أضلاعها أربعة وعشرون ضلعاً، وتستند هذه القبة على رقبة تعلو الحرم ويتخلل هذه الرقبة نوافذ علوية تساهم في تأمين إنارة خارجية طبيعية للحرم، أما الحرم فهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل تبدو الحجارة التي بني فيها مرصوفة بشكل دقيق تدل على الإبداع الهندسي لبناة هذا الصرح المعماري، ويتوسط الحرم المحراب، كما يوجد بعض الكتابات الخاصة بباني هذا الجامع تدل الدراسات التاريخية أن نواة بناء الجامع كان في الأساس كنيسة غير معروف تاريخ بنائها.


وفي عام 657 هجري خلال فترة العهد المملوكي تحولت إلى مدرسة على يد أبو سالم يحيى بن حمزة العزي وفي عام 723 هجري تم تحويل المدرسة إلى مسجد، وتبلغ مساحته الإجمالية 182م2، والمساحة السماوية للجامع 51م2، ومساحة الحرم 62م2 .


كغيره من الأبنية الأثرية الموجودة في المدينة تعرض الجامع إلى تصدعات نتيجة الزلازل التي تعرضت لها المدينة؛ تلك التصدعات تبدو جلية في بنية الجامع التي لا تحوي على مئذنة حجرية، وكما هو معروف لدى أهالي مدينة حماة أن جامع العزي لم يكن يمتلك مئذنة؛ لذلك وضعت له مئذنة حديدية بانتظار بناء مئذنة حجرية له تتناسب مع قيمته الأثرية والتاريخية في آن معاً.


عدد القراءات: 13769

اخر الأخبار