من أغنى مدن التاريخ على الإطلاق فالسائر في شوارعها يشعر وكأنه يعانق ملوك الرومان بهيبتهم، يعيش في الزمن الغابر وكأنه أحد أشخاص ذاك الزمان، بصرى اسم ارتبط بالقلب، فحجارتها كالبشر تروى الكثير من الأساطير وتداعب خيال الزائر ومشاعره.

تعد مدينة بصرى، أو بصرى الشام، من أهم المدن الأثرية الرومانية في العالم، فقد تعاقبت عليها العديد من الحضارات تاركين فيها أهم المنشآت الأثرية، من أسماء المدينة - بوسترا - نياتراجانا وكانت في أكثر من عصر عاصمة هامة ومركز للمقاطعة الرومانية في الشرق وعاصمة دينية وعاصمة تجارية لعدة حضارات وهي مصنفة ومسجلة دولياً في اليونسكو ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.

تتبع مدينة بصرى لمحافظة درعا في الجمهورية العربية السورية حيث تبعد 40 كم عن مركز مدينة درعا وحوالي 140 كم عن دمشق وترتفع عن سطح البحر حوالي 850 متراً، وكانت عاصمة دينية ومركزاً تجارياً هاماً وممراً على طريق الحرير الذي يمتد إلى الصين ومنارة للحضارة في عدة عصور تعود لآلاف السنين، ويذكر أن الرسول الكريم محمد بن عبد الله قد مر ببصرى أثناء رحلاته التجارية إلى دمشق (الشام).

من أهم معالمها:

مسرح بصرى الروماني أكبر وأكثر المسارح والمدرجات الرومانية اكتمالاً في العالم، وحافظ عليه الأبراج التي بناها صلاح الدين الأيوبي حوله.
يعود تاريخ تأسيس هذا المدرج إلى القرن الثاني الميلادي، وكان يتسع لحوالي 15000 مشاهد، ويتمتع بنظام صوت رائع، وهو واحد من أكمل وأجمل المسارح الرومانية في العالم.

والكاتدرائية البيزنطية (بصرى) وسرير بنت الملك – الكليبة و قلعة بصرى وباب الهوى – الغربي و قوس النصر (بصرى) – الروماني و المسجد العمري و دير الراهب بحيرى و جامع مبرك الناقة - ناقة الرسول محمد ومعبد حوريات الماء و الجامع الفاطمي وقصر الإمبراطور تراجان و السوق الأثري تحت الأرض و الباب النبطي و الخان - السوق الرئيسي أو خان الدبس و الحمامات الرومانية و الجامع الإسلامي و جامع فاطمة و متحف بصرى و الشوارع المرصوفة و المباني الرومانية و الأقنية الأثرية الرومانية.