شارك
|

تجمع الحجاج في ساحة المرجة بدمشق 1900 متجهين لبوابة الله"

تاريخ النشر : 2016-09-11

تجمع الحجاج في ساحة المرجة بدمشق 1900 متجهين لبوابة الله" هي من الأبواب الطبيعية التي امتلكتها المدينة لتتحول إلى مكان يعبر به حجاج "دمشق" متجهين إلى المدينة المنورة، وملاذاً للعب والتنزه. ولاتزال تسمى بالبوابة في منطقة الميدان


حسب مقال الاستاذ منير كيال "بوابة الله" اسم أطلق على مدخل مدينة "دمشق" من جهة الجنوب، لكونه بداية الطريق الذي يسلكه الحج الشامي إلى الديار المقدسة في "مكة المكرمة" و"المدينة المنورة"، وكان يطلق على هذا الموقع في أواخر القرن التاسع للهجرة اسم "باب الموت"، ذلك أن الخارجين منه إلى الديار المقدسة قلما عادوا سالمين، لما كان يتناوشهم من مخاطر ومهالك طبيعية أو بشرية، يوم كانت سلطة الدولة التي تدّعي حماية الحرمين الشريفين، وهيبتها في الحضيض، وكان البدوي يأكل على رأس ابن المدينة كما يقولون».


«كان يصل بين مدينة "دمشق" و"بوابة الله" أرض حصباء تمتد نحو ثلاثة كيلومترات، وكانوا يطلقون عليها اسم "ميدان الحصا"، وهذا الميدان هو الطريق نفسه الذي كان يرتاده السلاطين والأمراء لدخول "دمشق"، أو مغادرتها وفقاً لتقاليد ومراسم خاصة، ومن هؤلاء من يرتاد هذا الميدان لممارسة ألعاب الكرة والصولجان، شأنه في شأن.


كما كان ميدان الحصى بمنزلة معسكر للجيوش عندما تضيق قلعة "دمشق" أو تزدحم، كما ينزل بميدان الحصى من تضيق به المدينة "دمشق" عن إيوائهم من الجماهير، كمواكب الأمراء والوفود والقوافل المهمة أحياناً، فضلاً عن ذلك فقد كان ميدان الحصى من الأماكن التي يقصدها الناس للنزهة أو التمتع بالفرجة على ألعاب الفروسية».


«بعد أن ظهرت في محلة "السنانية" الأسواق التي وجد فيها المسافرون كل ما يحتاجون في سفرهم من قمح وشعير وبقسماد "كعك" سفري، وأثواب وأحذية ومعدات لخيولهم وجمالهم ومضاربهم "خيمهم"، فإن ذلك كان مشجعاً لانتشار مثل هذه المحال على امتداد طريق ميدان الحصى القريب منها مشكّلة بذلك حي الميدان بأقسامه التحتاني والوسطاني والفوقاني، وخاصة بعدما رافقت أسر أصحاب تلك المحال وابتنت دوراً لها خلف محال أرباب أسرهم».


«فبوابة الله اسم أطلق على الطرف الجنوبي من ميدان الحصى، وهو المكان الذي كان فيه حجاج بيت الله الحرام يتركون مدينة "دمشق" في طريقهم لأداء فريضة الحج. وكان موكب قافلة الحج الشامي، لدى مغادرته مدينة "دمشق"

إذا عبر ميدان الحصى يتوقف عند موقع مسطبة "سعد الدين" حيث الزاوية "السعدية الجباوية"، فيخرج شيخ الطريقة السعدية من أحفاد الشيخ "سعد الدين الجباوي" ويتقدم من الجمل الذي يحمل محمل الحج الشامي والجمل الذي يحمل

السنجق إلى الديار المقدسة ويلقّم كل منهما كرة من معجون اللوز والفستق والجوز والملبن والسكر ومثل ذلك لدى عودة القافلة من الديار المقدسة، وكان أعيان "دمشق" يتسابقون لالتقاط ما تساقط من فتات من شدقي الجمل على سبيل التبرك بها»


عدد القراءات: 11600

اخر الأخبار