شارك
|

متحف بانوراما حرب تشرين التحريرية.. الشاهد الخالد

تاريخ النشر : 2016-10-06

عند مدخل مدينة دمشق تقع بانوراما حرب تشرين التحريرية بتصميم بنائي مستلهم من فن العمارة التي تبدو في قلاعنا العربية، ووسط حديقة كبيرة يقع تمثال برونزي للقائد الخالد حافظ الأسد بلباسه العسكري و هو يقود حرب تشرين التحريرية ومن خلفه غلاف معماري لمشهد تصويري يجسد صورة حية عن المعارك البطولية التي جرت في السادس من تشرين الأول عام 1973 والسابع منه.

 

ضمن هذا الصرح المعماري الذي أقيم عام 1998 يتجول الزائرين بين جناحين جانبيين، القسم الدائري لهما مقبب قطره 43.6 متراً و ارتفاعه 37.1 م، وعلى طرفيه أدراج توصل الزائر إلى الجناحين ثم إلى منصة العرض البانورامي في الطابق العلوي التي من خلالها تشهد الحرب بأدق تفاصيلها من جنود وأسلحة.

 

ونشاهد مدينة القنيطرة قبل أن يدمرها العدو بالكامل، بالإضافة إلى ساحتين لعرض الأسلحة، في الساحة الأولى تتوضع بعض النماذج من الأسلحة والعتاد السوري التي استخدمت في حرب تشرين، وفي الساحة الثانية نماذج الأسلحة والعتاد الإسرائيلي التي استخدمها العدو، والتي تم الحصول عليها بصفة غنائم حرب خلال المعارك القتالية ضد العدو الصهيوني.

 

و هناك أيضاً العديد من اللوحات التي تعكس بوضوح عراقة العمارة العربية السورية وأصالتها، ومنها لوحة كبيرة امتدادها 130 متراً وهي قطعة واحدة دائرية حيث يتمتع الزائر بمتابعة مشاهد أهم وقائع حرب تشرين المرسومة على تلك اللوحات وخلال عشرين دقيقة من الجلوس، وترافق تلك المشاهد مؤثرات صوتية وشروح عن المعركة مع الموسيقى، وفي أسفل اللوحة مجال مليء بالشواهد والمجسمات العينية التي توحي بواقعية المشهد و مصداقيته.

 

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإنجاز الرائع استغرق سنوات اشترك خلالها المهندسون السوريون ومعهم الفنانون الكوريون الأصدقاء في وضع خطط العمل وتصميمه وتنفيذه .


عدد القراءات: 15467

اخر الأخبار