شارك
|

أصل تسمية حي ساروجة

تاريخ النشر : 2016-10-09

في عهد الأمير تنكز المملوكي نشأت سويقة ساروجة على يد الأمير المملوكي صارم بن صاروجة، لذلك يمكن القول إن حي سوق ساروجة يعود إلى زمن المماليك.

 

وشهد هذا الحي تطوراً كبيراً في العهد العثماني فاتسع نحو عين الكرش والصالحية وقامت به الدور الفارهة والحمامات الأنيقة الواسعة والعديد من المساجد... فإن ذلك كان مدعاة لإطلاق اسم استانبول الصغرى على هذا الحي وخاصة بعد أن قطن فيه العديد من الأتراك العثمانيين وموظفيهم.


ورغم هذا كله فإن أهل هذا الحي ينسبون إطلاق سوق ساروجة على الحي إنما يعود إلى أحد الصالحين من «أهل الخطوة»، الذي لا يزال قبره قائماً في ساحة الحي شرقي جامع الورد.. وكان من الناس من يوقد الشموع ويقدم الزينة لإنارة مقامه كما أن منهم من كان يعقد على نافذة القبر المطلة على ساحة السوق الرئيسية الخيطان، ويربط سرائد رفيعة من القماش تيمناً في أن يكون ذلك محققاً للأماني والآمال.


وهم يرون أنه بينما كان ذلك المرء يؤدي فريضة الحج مع صحب له خطر لوالدته أن تطهو «تطبخ» الكبة باللبن «اللبنية» فاشتهت لابنها ذلك.. فإذا بابنها قد قدم إليها من الحجاز خلال لمحة واحدة، فعمدت إلى إملاء آنية السفر طاس من تلك اللبنية، فعاد بها إلى الحجاز وتناولها مع صحبه وهي لا تزال ساخنة فكان قدوم ذلك المرء من الحجاز إلى دمشق وعودته إلى الحجاز عبارة: «سار وجاء»، فأطلقت على العبارة على السوق فكان اسمه «سوق ساروجا».


عدد القراءات: 11314

اخر الأخبار