شارك
|

قناة العاشق.. أسطورة الحب والعطش

تاريخ النشر : 2015-06-07
قناة العاشق قناة مائية على شكل نفق تحت الأرض لجر المياه من منطقة عين الزرقا في منطقة سلمية إلى أفاميا طولها 150 كم. مازالت بعض أجزاء هذه القناة بحالة جيدة واندثر معظم اجزاءها جراء الزلازل خلال عام 1157.
 
 
وتعد قناة العاشق المائية من أجمل الأقنية الرومانية الموجودة في مدينة سلمية وسط سورية والتي يعود بناؤها إلى القرن الأول الميلادي ويعتقد أنها سميت الأمورية باعتبار أنها عرفت أيام الأموريين غير أن الرومان اجروا عليها بعض الترميمات والتحسينات الإنشائية فاشتهرت باسمهم.
 
 
حيث تمكنت بعثة أثرية من بعثات الهيئة العامة السورية للآثار من اكتشاف بقايا هذه القناة التي يمتد عمرها 2000 سنة في المنطقة الوسطى من سورية، وترتبط هذه القناة بقصة حب يرويها سكان السلمية حتى اليوم وهي تحكي قصة حب عاشها أمير مملكة سلمية في القرن الأول الميلادي مع ابنة ملك منطقة أفاميا والتي تبعد عن مملكته 80 كلم، وحسب الأسطورة فإن منافسة حامية نشأت بين أمير مملكة "جلميدون أو مصياف" وأمير "سلمية" على استحواذ قلب أميرة "أفاميا" التي اشترطت عليه أن يجر مياه الري من عين الزرقاء في منطقة سلمية الغنية بالمياه وقت ذاك إلى مدينتها أفاميا حتى تقبل به زوجاً.
 
 
فعمد أمير سلمية إلى توظيف كل إمكانيات إمارته وعمالها لشق قناة يصل طولها إلى 150 كلم أخذت شكلاً متعرجاً وهندسياً لتصل المياه بشكل جيد إلى أفاميا التي ترتفع عن سطح البحر 475 أمتار، في حين أن مدينته "سلمية" ترتفع 308 متراً عن سطح البحر، فتم إنشاء القناة بإتقان وبدراسة علمية وهندسية فريدة، فالقناة مبنية كلها بالحجر البازلتي المنحوت بشكل فني متقن. وبالنهاية وفى الأمير بوعده وبنى القناة لمعشوقته، لتنتهي الحكاية بزواجه منها ، فسميت بقناة العاشق.
 
 
وتمتاز هذه القناة بقيمتها الهندسية والإنشائية العالية بالإضافة لقيمتها المعنوية كعنوان مازال يروي قصص الحب حتى اليوم.

عدد القراءات: 22832

اخر الأخبار