شارك
|

اللاذقية مدينة جاورت البحر وقاربت السماء

تاريخ النشر : 2017-03-13

قيل أن اللحن هو أول لغة خاطبت العصور و أمانثا الكنعانية أول من دونته .. قيل ايضا أن ما اكتبه وتسمعه هو لغة قدمت للشعوب بأول حرف كتب لأبجدية أوغاريت .. المدينة التي جاورت البحر وقاربت السماء وغفت قبل التاريخ بين ظلال الجبال وتحت نسائم الريح
اللاذقية محافظة سورية تقع شمال غرب سوريا تطل على البحر الأبيض المتوسط وفيها ميناء كبير ومعظم اراضيها تغطيها الغابات والبساتين ولها حدود مع تركيا ومع محافظة ادلب ومحافظة طرطوس. تمتد المحافظة على ساحل المتوسط من لواء سكندرون السليب شمالا الى الحدود الادارية مع محافظة طرطوس جنوبا وتشرف جبالها الشرقية على سهل حماه وريف ادلب بمساحة تقارب 2,297 كيلومتر مربع .
وشكلت المحافظة الخامسة سوريا من حيث عدد السكان الذين يتوزعون بين اربع مناطق رئيسية هي اللاذقية المدينة , جبلة, الحفة والقرداحة استقطب التجمع العمراني لهذه المناطق معظم سكان المحافظة الذين استقروا قرب مصالحهم التجارية وعملهم الوظيفي بمؤسسات الدولة بينما حافظ القسم الاخر من سكانها على حياتهم الريفية واعمالهم الزراعية فانقسمت موارد المحافظة بين الزراعة والتجارة وبعض الصناعات النسيجية ..
عرفتها الامبراطوريات بلاذوكيا ولقبها زوارها بلاذقية العرب وأحبها أبناء المحافظات بعروس الساحل .
وفي نهاية عام 1997 أظهرت الاحصائيات ان التقسيمات الإدارية لمحافظة اللاذقية لعدد من المدن والبلدات والقرى والمزارع
حيث قسمت المحافظة إداريا إلى أربع مناطق:
منطقة اللاذقية وتتبعها نواحي: مدينة اللاذقية - قرى المدينة - البهلولية - ربيعة - عين البيضا- قسطل معاف - كسب.
منطقة جبلة وتتبعها نواحي: مدينة جبلة - قرى المدينة ـ بستان الباشا - بيت ياشوط - عين الشرقية - الصنوبر - القطيلبية.
منطقة الحفة وتتبعها نواحي: مدينة الحفة - قرى المدينة - صلنفة - عين التينة - كنسبا -المزيرعة- سلمى - طـعـومـا.
منطقة القرداحة وتتبعها نواحي: مدينة القرداحة - قرى المدينة - حرف المسيترة - الفاخورة.
اعتبرت المحافظة المركز الاول بين المحافظات من حيث توافد السائحين اليها لغناها بالمناظر الطبيعية واحتوائها على عدد كبير من المرافق السياحيّة والمنتجعات بالاضافة للمواقع الأثريّة التي يرقى بعضها إلى العصر الفنيقي و يسجل للمدينة بأنها مصدر الأبجدية الأولى أبجدية أوغاريت والمعروفة محلين ببلدة رأس شمرة كشفت التنقيبات الأثرية في رأس شمرا عن معالم قرية قديمة تعود للعصر الحجري الوسيط والعصر الحجري الحديث هذا الأمر جذب السياح الاجانب بشكل كبير الى المدينة الى جانب السياحة الداخلية التي يقوم بها سوريون وبحسب تقديرات وزارة السياحة السورية فإن عدد السيّاح الخارجيين سنويًا هو 500,000 سائح
ومن المصايف المشهورة في محافظة اللاذقية: صلنفة، سلمى، كسب ،الغنيمية وقسطل ودورينوالبدروسية ورأس البسيط وبلوران ومعاف والشاطئ الأزرق وبيت ياشوط وابن هاني وغيرهم.
وتنتشر على طول الطريق الشمالي بين اللاذقية وكسب، غابات الفرلق تتميز والتي تتميز بانتشار أشجار الصنوبر والبلوط والكرز، كما تكثر فيها المطاعم والمقاصف وتعتبر محمية طبيعية في سوريا
ويوجد شاطئ رملي مميز على شكل شبه جزيرة طبيعية إلى الشمال من مدينة اللاذقية قرب حدودها مع لواء اسكندرون.وهو رأس البسيط والذي يتميز بالمناظر الخلابة الناتجة عن التقاء الجبال بالبحر، يتميز بتعدد وتنوع المنشآت السياحية فيه
بالاضافة إلى بلدة صلنفة والتي تقع على ارتفاع 1100 م عن سطح البحر على بعد 17 كم شمال اللاذقية، تطل على ثلاث قمم جبلية هي، قمة النبي يونس، قمة النبي متى وقمة جبل الشوح؛ تحوي المنطقة غابات الشوح السوري والأرز والصنوبر بشكل كثيف
وهناك أيضاً السمرا وهي خليج ساحلي، يشكل الحدود بين سوريا ولواء اسكندرون، يتميز بروعة المناظر الطبيعية. كان موقع تصوير مسلسل ضيعة ضايعة، وتتزايد الاستثمارات السياحية فيه. السمرا هي أحد القرى السورية التابعة لناحية كسب في محافظة اللاذقية, السمرا تشكل اخر نقطة حدود على ساحل البحر الأبيض المتوسط مع تركيا في شمال غرب سورية. تقع السمرا في وادي بين جبلين ذو انحدار حاد جدا على شكل حرف V تعرضت السمرا في لعدة كوراث انهيارات صخور جبلية اخرها حدث تقريبا عام 1942 ، غالبية سكان السمرا يتكلمون اللغة الارمنية الأرمن والعربية ويتكلمون أيضا لهجة محلية تدعى الكسبلية نسبة إلى مدينة كسب والتي تعتبر ايضا بلدة سياحية ومركز اصطياف، تبعد عن المدينة 60كم شمالاً وهي أبعد المواقع السياحية التابعة لها؛ تطل كسب على مساحات شاسعة من الغابات الخضراء وتعتبر من أغنى مناطق اللاذقية بالفنادق والمقاهي
عدد قرى اللاذقية 453 قرية منها قرية الشلفاطية التي تبعد حوالي 14 كم عن مركز المحافظة على الطريق إلى منطقة الحفة, وتمتاز بطبيعتها الخلابة وبساتين الحمضيات والزيتون, ويبلغ عدد سكانها حوالي ال5000 نسمة, الكركيت من قرى محافظة اللاذقية ناحية البهلولية تقع بالقرب من اوستراد اللاذقية-حلب كما يمر فيها الخط الحديدي بينهما.
تمتاز بطبيعة خلابة كما المنطقة عموما حيث يقع سد تشرين على نهر الكبير الشمالي عند قرية قسمين ومنها قرى بلوران ووادي باصور وجناتا والقنجرة وبكسا ومشيرفة الساموك وستمرخو وكرسانا وفطيرو والهنادي التي تشتهر بحمضياتهاو كذلك بآثارها العريقة وتاريخها التي يعود إلى آلاف السنين, بالإضافة إلى القرى في ناحية ربيعة مثل الروضة وريحانة والكبير والدرة وغابات الفرنلق أكبر منطقة غابات في الجمهورية العربية السورية.
عدد المزارع في المحافظة 802 مزرعة.
في محافظة اللاذقية الكثير من الأثار والمواقع الأثرية والمدن التاريخية والقلاع على امتداد جبال اللاذقية، وبها عدد من الأنهار القصيرة والبحيرات والكثير من ينابيع المياه الطبيعية والشلالات، طبيعة خلابة في الجبال وبين الغابات وطبيعة ساحرة على شواطئ البحر المتوسط وتنتشر المنشأت السياحية والفنادق والمنتزهات في كافة المصايف الشهيرة الجبلية والساحلية وفي المدن الرئيسية، يوجد في اللاذقية مطار دولي يربط المحافظة بمطارات سورية الداخلية وعدد من بلدان العالم إضافة لوجود محطة للقطارات منها قطارات سياحية متطورة وبخدمات فندقية.
يعتمد اقتصاد المدينة بشكل رئيسي على السياحة عمومًا والزراعة ليأتي الشق الصناعي والتجاري بعدها بحكم موقعها فقد انتشر فيها الصناعيون والمخلصون الجمركيون ومكاتب الاستيراد والتصدير إذ يعتبر مرفأ اللاذقية الميناء الأول لسوريا على البحر وعن طريقه تتم أغلب عمليات الاستيراد والتصدير إلى سوريا وإلى العراق أيضًا وهو ذو سعة التخزين مقدرة بحوالي 620 ألف حاوية موزعة على 23 رصيف.
تنتشر الزراعة في السهول المحيطة بالمدينة وخصوصًا زراعة الزيتون والحمضيات وتشكل رافدًا لاقتصادها أما أهم المحاصيل فهو التبغ الذي نال شهرة عالمية وعرف باسم "تبغ اللاذقية" أو "الدخان المدخون" .
الصناعات الأخرى في المدينة تتوزع بين القطاعين العام والخاص وهي تشمل صناعات الإسفلت والألمنيوم والغزل والنسيج والرخام والجص والصناعات الغذائية والآثاث المنزلي وأجهزة الطاقة والسجاد والأدوية إلى جانب الصناعات والحرف اليدوية والتقليدية .
تحوي المدينة أيضًا على منطقة تجاريّة حرة استحدثت عام 2002 كذلك ينشط في المدينة عمل المصارف وشركات التأمين التابعة للقطاع العام والقطاع الخاص .
تضم المدينة منطقة حرة تقع عند مدخلها الشرقي وتقدم الأراضي بمساحات مختلفة للأغراض الصناعية والتجارية لمن يود من السوريين وغيرهم بغية بناء المصانع وتخزين البضائع المختلفة .
بين المسح الجيوديسي للساحل السوري وجود مخزون كبير من النفط في قاع البحر وتم تحديد أربعة حقول نفط ضخمة متركزة قبالة الساحل السوري وصولا الى بانياس وضمن المياه الاقليمية السورية ورجحت المعلومات أن يصل الانتاج اليومي حتى 1.6 م .ب/يوم فقط من أربع حقول متركزة قبالة الساحل السوري أي ما يعادل انتاج الكويت من النفط .


عدد القراءات: 15434

اخر الأخبار