شارك
|

وادي العيون

تاريخ النشر : 2017-03-15

وادي العيون بلدة سورية ومركز ناحية وادي العيون تتبع منطقة مصياف في محافظة حماة بلغ عدد سكانها 3,371 نسمة في عام 2004 حسب إحصاء المكتب المركزي للإحصاء.

 

تقع بلدة وادي العيون في الوادي المسماة باسمه /وادي العيون/ الممتد من الشرق إلى الغرب على السفح الغربي من سلسلة الجبال الغربية في سورية وترتفع عن سطح البحر ما بين 450-900م تبعد عن مدينة دمشق 250كم

 

كما أغلب الجبال الغربية في سورية سكنت وادي العيون من العهود الفينيقية الأولى وتدل عليها بعض الاثار المتبقية مثل الناووس في حي بيت شلهوم وهو مدفن فينيقي في الصخر عرفت النواويس بانها تقام بالقرب من السكن وعلى شرفة منه لكن لا اثار لوجود هذه المساكن. وكان يوجد بعض طواحين المياه في وادي العيون، تبقى منها واحدة فقط قرب قاع الوادي عند جسر بيت الهندي, ولا تاريخ محدد لبناء تلك الطواحين وتشتهر بمغاورها المتعددة.

 

سكنت جبال الساحل المعروفة قديماً بجبال (بهراء وتنوخ) من قبائل عربية شامية وعراقية.. لكن بالنسبة لوادي العيون فإن أقدم ما يذكر حولها يعود إلى القرن الثالث عشر للميلاد.. ومن دليل ذلك وجود مقامات كمقام الشيخ المعلم جامع والشيخ العلامة حاتم الطوباني وذلك بعد وصول الأمير حسن بن مكزون السنجاري إلى الجبال حوالي عام (1121م). تغيب بعدها التواريخ الحقيقية لتثبت من جديد ما بين القرنين الثامن والتاسع عشر لما ثبت عن زيارة الشيخ العلامة خليل بن معروف النميلي لبلدة وادي العيون (1738-1816م) وبقاء تلميذه الشيخ منصور في وادي العيون وذلك في فترة الدولة العثمانية.

 

وبسبب وعورة الجبال والمسالك إليها فقد احتفظت وادي العيون بما يشبه الحكم الذاتي في كل المراحل المعروفة يحكمها وجهاء العائلات بتوافقية..

 

في التاريخ المحكي لوادي العيون تذكر قصة واحدة فقط لمحاولة دخول كتيبة عثمانية إلى وادي العيون بقصد مصادرة الأرزاق والسوق إلى السفربرلك وتعود إلى فترة الحرب العالمية الأولى وقد تعرض أغلب رجال الكتيبة العثمانية إلى الإبادة في وادي العيون ورمي جثثهم في هوة معروفة في وادي العيون..

 

في زمن الاحتلال الفرنسي كانت وادي العيون مركزاً حقيقياً لثورة المجاهد الكبير الشيخ صالح العلي وكان رجال وادي العيون أعمدة الثورة والنساء السند بالزاد والماء والطبابة .

 

تعتبر بلدة وادي العيون منطقة متكاملة سياحيآ بمجموعة من الفنادق والمطاعم. هذا إضافة لسياحة الطبيعة والشلالات وتسلق الجبال واكتشاف الغابات والتمتع بالطبيعة في هذة المنطقة من جبال الساحل وقد عرف مصيف وادي العيون منذ وقت طويل نظراً لطبيعته الساحرة والأحراش والغابات والمياة المنسابة من الينابيع والجو والمناخ المعتدل في فصل الصيف.


عدد القراءات: 14741

اخر الأخبار