شارك
|

محردة مشرق الشمس

تاريخ النشر : 2017-03-26

محردة مدينة ومنطقة تتبع محافظة حماة.، تعني محردة مشرق الشمس وهي مدينة سورية تقع شمال حماة حوالي 25 كلم وهي تطل على نهر العاصي في واد شمالي المدينة وتمتد المدينة الحديثة بمبانيها ومحلاتها التجارية والمنشآت الزراعية والصناعية والمرافق الاجتماعية والصحية والثقافية والجمعيات التخصصية وغيرها.

 

لمدينة محردة عمق تاريخي تدل علية الأثار الموجودة في المدينة ومحيطها حيث يوجد في محردة آثار كثيرة ومن أهمها قلعة شيزر الشهيرة التي تتوضع على كتف صخري مرتفع قد تم تحصينه بشكل جيد وهي من القلاع الهامة في المنطقة. وأيضا يوجد في محردة معبد يُعتقد أنه يوناني قديم وهو الآن معروف باسم كنيسة السيدة وعدد من المباني الأثرية والمقابر البيزنطية وغيرها. وجدت إحدى البعثات الأثرية العاملة بالمنطقة في أحد الكهوف (المغر) آثار لإنسان قديم تعود إلى العصر الحجري حيث وجدت أدوات وسكاكين حجرية من الصوان ومكتشفات عديدة تدل على ان إنسان العصر الحجري الوسيط قد استوطن هذه المنطقة.

 

تشتهر مدينة محردة بثقافتها الرائدة في مختلف الاختصاصات الجامعية وفيها كثير من المثقفين البارزين والأطباء والمهندسين والشعراء والرياضيين والفنانين المشهورين. وتفتخر محردة على المستوى الرياضي بالبطلة السورية العالمية غادة شعاع.

 

تشتهر محردة بالعنب حتى إن زراعة العنب أو الكرمة غطت مساحات واسعة من أراضيها ليصبح اسم المدينة ولوقت قريب بالكرمة لكثرة إنتاج العنب فيها، لكن هذه الأيام تم التوسع بزراعة شجر الزيتون والتي تنتج منها محردة كميات كبيرة إضافة إلى العديد من أشجار الفاكهة والخضراوات بكافة أنواعها. وكذلك زراعات هامة تشتهر بها محردة وهي زراعة القطن والقمح.

 

في مدينة محردة عدد جيد من المنشأت والمصانع وخاصة صناعة المنتجات الغذائية والزراعية والمشروبات الغازية وبعض الصناعات والمعامل الصناعية الأخرى، إضافة إلى المنشآت والمحلات التجارية المتخصصة المنتشرة في المدينة وتشتهر هذه المدينة في صيانة الاليات الهندسية الثقيلة(CATERPILAR) على مستوى سورية.

 

هناك عدد كبير من المغتربين من أبناء محردة في دول الاغتراب ومنهم من تولوا مناصب كبيرة في المهجر نذكر : ميخائيل مسكين، جرجس نجار، حبيب بصبوص، ريكاردو داوود، أميركو قشوة وغيرهم الكثير، وغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ابن محردة في دمشق، والروائي محفوظ أيوب ابن محردة، والكاتب الصحفي يعقوب مراد صاحب كتاب السويد وصوت الطبل وكتاب كسوف في راس العائلة وعدد كبير من القصص القصيرة وهو مغترب مقيم في السويد وقد خصص له برنامج خبرني ياطير حلقة زار فيها محردة وقد تم اختياره كواحد من أهم الشخصيات السريانية المؤثرة., وبدعوة من جمعية اصدقاء المغتربين في محرده وبالتعاون مع الحملة الاهلية السورية لاحتفالية القدس عاصمة ابدية للثقافة العربية اقام محاضرة بعنوان حكاية مهادر سوري ودوره في الوفاء للوطن وذلك في الخامس من نيسان 2011 في المركز الثقافي العربي في محرده وتم تكريمه بحضور حشد كبير من اهالي محرده.. والشاعر مفيد نبزو صاحب ديواني : كرم الغزل، وناي بلا حنين، والذي غنى من كلماته فنان العرب الكبير وديع الصافي هو ابن محردة، ويوجد في مدينة محردة مختصين ومفكرين وأدباء، وكذلك في تاريخ سورية ضباط ساهموا في خدمة الوطن بشرف وإخلاص والذي منهم الآن : اللواء مدحت توما قائد شرطة محافظة الرقة سابقاً، ولا تزال محردة ترتقي مع الحضارة لتبقى إشعاع فكر وعلم، ومنارة تتألق في سماء سورية بالنور والخير والعطاء. كذلك البطلة الرياضية غادة شعاع بطلة العالم في مسابقة السباعي بألعاب القوى وبطلة الأولمبياد أيضاً. بالإضافة إلى عدد كبير جدا من الاطباء والصيادلة والمهندسين والمعلمين فمحردة غنية برجال العلم من كافة الاختصاصات فهي بلد علمية وزراعية وصناعية.


عدد القراءات: 13602

اخر الأخبار