تشبه "صخرة المائدة" مائدة الطعام وهذا سبب تسميها صخرة "المائدة". تبعد الصخرة 700م عن قرية "النواطيف" ضمن طريق زراعي تتوزع على جانبيه التشكيلات الصخرية الجميلة، وقرية "لنواطيف" تابعة لبلدية قرية "الديّ" التي تبعد 10كم عن منطقة "القدموس" باتجاه الشمال الشرقي.
"صخرة المائدة" هي حجر أبيض اللون، من النوع القاسي، حيث تنتشر في منطقة "جرد القدموس" تشكيلات صخرية فريدة بشكلها ، تشبه هذه الصخرة نبات الفطر، وتبلغ مساحة سطحها "16" م مربع، في حين يبلغ قطر الساق حوالي 7م، ويرتفع ظهر الصخرة عن قاعدتها 4م، أما عن الأرض فيرتفع 11م، ولا يوجد وسيلة سهلة لبلوغ سطح الصخرة، لذلك يقتصر الصعود على سطحها على الشباب.
ولصخرة "حجرالمائدة" كما يسميه أهالي قرية "النواطيف" قضاء منطقة "القدموس" أهميته بسبب أهل المنطقة الذين وجدوا في سطحه الواسع مكاناً جميلاً وآمناً للجلوس عليه. ويعتبر مكاناً لذكريات كثير من الشباب الذين قضوا على سطحه ساعات طويلة.
وكانت هذه الصخرة قديماً نقطة علاّم لرعاة المواشي من أهالي المنطقة عموماً، فيجتمعون خلال فترة الاستراحة، وهكذا درجت العادة، في حين اقتصرت اليوم الزيارات الحديثة على أهالي المزارع المجاورة والشباب الباحثين عن قضاء الوقت الجميل.
وتشهد هذه الصخرة خلال موسم قطاف الزيتون اجتماع الكثير من الشباب الذين يتخذونها كمجلس في الهواء الطلق، حيث يعتبر الشباب أن الجلوس هناك يوازي بمتعته الجلوس في أجمل مكان في الدنيا، وربما الوصف لا ينقل الحقيقة كما هي، لأن الجالس على تلك الصخرة يشعر براحة كبيرة، بما تمثله من ارتفاع وإشراف على واد سحيق وواسع في معظم الاتجاهات، بالإضافة إلى أن المكان بمجمله يحتوي على تشكيلات صخرية رائعة للغاية.