أطلقت الباحثة السورية المغتربة هلا قصقص موقعاً إلكترونياً بعنوان مشروع أرشيف التراث الدمشقي بهدف جعله قاعدة بيانات مفتوحة يمكن لكل الباحثين المهتمين المساهمة في محتواها والاستفادة مما نشر فيها.
المشروع هو عبارة عن مؤسسة انطلقت من كندا هدفها توثيق تراث مدينة دمشق بشقيه المادي واللامادي من خلال موقع إلكتروني توثيقي بحثي. يعتمد على المقالات والأبحاث الموثقة بمصادر ومراجع معتمدة، وتسهيل إيجاد معلومة للقارئ المهتم من دون الحاجة إلى اقتناء مراجع ومصادر ولاسيما أن الحصول عليها أصبح صعباً جراء انتشار العديد من الباحثين بالتراث في بلدان مختلفة.
أسست الموقع بشكل منفرد واستغرق الأمر ما يقارب الستة شهور، من إنشاء الموقع وتصميم الهوية البصرية وترتيب الأقسام وتبويبها وغيرها من العمليات التقنية حيث تواصلت مع العديد من الباحثين المهتمين بتوثيق تراث دمشق على سبيل المثال عماد الأرمشي الذي له فضل كبير في توثيق الآثار المعمارية لهذه المدينة وإلياس بولاد الذي يكتب عن تاريخها بما يخص كنائسها وأعلامها من رجال الدين المسيحي ونبيلة القوصي التي تعنى بتوثيق أعلام دمشق وغيرهم من الباحثين.
والباب مفتوح لأي باحث يرغب بنشر مقالاته على موقع أرشيف التراث الدمشقي حيث تم ربط الموقع بصفحات التواصل الاجتماعي وستتم مشاركة جميع المقالات تباعاً وإعداد سلسلة فيديوهات لا تتجاوز مدتها دقيقتين عن مواقع أثرية ومهن وفنون دمشقية لتعرض على قناة يوتيوب خاصة بالموقع وهذا سيعزز الموقع وسيساعد على انتشاره وجذب المتلقي.
يحتوي الموقع على ستة أبواب رئيسية وهي المباني التاريخية ويقوم بتوثيق جميع المباني الأثرية في دمشق، والفنون الشعبية ، والحرف التقليدية، وباب لأعلام وشخصيات دمشقية، والباب الخامس قراءة في كتاب مقالات تحليلية عن كتب تحدثت عن تاريخ وتراث دمشق، أما الباب السادس صورة وتعليق فهو عبارة عن أرشيف غني للصور يضم صوراً قديمة بالأبيض والأسود، وأخرى تم تلوينها من مختصين محترفين وصوراً حديثة ملونة، مع شرح مبسط عن كل صورة وتحديد مصدرها وهويتها ومكانها.
والجدير بالذكر أن هلا قصقص كاتبة سورية وباحثة في التراث الدمشقي والعمارة الإسلامية ولها خمسة مؤلفات من الكتب وعدة أبحاث منشورة في مجلات بحثية عربية محكمة.