شارك
|

هل النوم بالجوارب مضر لصحتك؟

تاريخ النشر : 2024-02-11


يعد ارتداء الجوارب أثناء النوم موضوعا مثيرا للخلاف. ومع ذلك، بمجرد انخفاض درجات الحرارة، يعتمد الكثير من الأشخاص النوم بالجوارب لضمان الشعور بالدفء ليلاً.

 

 

تكون القدم حساسة جدا للتغيرات في درجات الحرارة. خاصة أنه عندما يتعلق الأمر بالنوم، فيمكن أن يصبح الإحساس بالبرودة أو الحرارة مزعجا، تماما مثل الضوء أو الضوضاء.

 

 

لكن عواقب ارتداء الجوارب أثناء النوم "تعتمد قبل كل شيء على شخصية الشخص الذي يرتديها ومشاكله"، كما توضح لورا وامبيك، أخصائية تقويم الأقدام وطب الأقدام في باريس. ولأن العديد من الأفكار المسبقة لا تزال قائمة حول هذا الموضوع..

 

 


"الجوارب تقطع الدورة الدموية أثناء النوم"


ليس من المستحسن النوم بجورب ضيق، حيث يشكل درزه أو مطاطه نوعا من الحلقة حول الكاحل. فإذا ترك الجورب علامة حمراء في كل مكان، فهذه علامة على إنه غير مناسب لقدمك.

 


وعند الاستلقاء، ينخفض الضغط في الساقين، مما يحسن العود الوريدي. ولذلك فإن ارتداء الجوارب لتسهيل الدورة الدموية لا فائدة منه بل ويمكن أن يحمل مخاطر.

 

 

يمكن للجوارب التي تضغط على القدم أو الكاحل أو الساق أو مقدمة القدم أن توقف بشكل فعال هذه العودة الوريدية والأوعية الدموية.

 


يطمئن الأخصائي "إذا اخترت الجوارب التي تناسب مقاسك أو حتى واسعة قليلاً، للسماح بالحركة، لا يوجد سبب يمنع الدم من الدوران بشكل صحيح في القدمين".

 

 

"الجوارب تبقينا دافئين عندما ننام"


تؤكد لورا وامبيك "من حق المرضى الذين يعانون من برودة القدمين ارتداء الجوارب ليلاً، إذا لم ترتفع درجة حرارة أقدامهم. عليك أن تستمع إلى احتياجاتك. كما أنها ليست فكرة سيئة أن ترغب في التعويض عن الشعور بالبرد طوال اليوم."
وتوضح أن هذا يمكن أن يكون وسيلة لتنظيم الحرارة "لأن القدمين يجب أن تصل إلى نفس درجة حرارة الجسم تقريبا، أي 37 درجة مئوية".

 

 

قد يكون لدينا انطباع بأنه كلما كانت الجوارب أكثر سمكا، كلما كانت أكثر دفئا. لكن يوصي طبيب الأقدام بارتداء جوارب مصنوعة من مواد طبيعية، مثل القطن أو الصوف أو الكشمير بنسبة 100%، بدلاً من المواد الاصطناعية.

 

 

مادة القطن مضادة للتعرق، في حين أن المواد غير الطبيعية يمكن أن تعزز العرق: "إن الإحساس بالعرق الرطب يمكن أن يعطي هذا التأثير البارد ويعكس الغرض من ارتداء الجوارب. ويميل الكشمير، على وجه الخصوص، إلى التسخين بسرعة أكبر.

 

 

وعلى العكس من ذلك، فإن الجوارب الاصطناعية "الناعمة جدا" هي في الواقع "أقل دفئا وليست مثالية للأشخاص الذين يعانون من الحساسية وتهيج الجلد"، كما يوضح طبيب الأقدام.

 

 

"الجوارب التي يتم ارتداؤها ليلا تعزز ظهور الثآليل أو الفطريات"


يعاني واحد من كل أربعة أشخاص تقريبا من الثآليل ، حيث أن “الثآليل لا يتم اكتشافها بمجرد ارتداء الجوارب، فهي فيروسية وتظهر بعد التلوث المباشر أو غير المباشر، إذا مشيت حافي القدمين في صالة الألعاب الرياضية، على سبيل المثال”.

 

 

أما بالنسبة للفطريات، يوضح طبيب الأقدام "أنها تظهر بشكل عام في بيئة رطبة ودافئة. ومن المستحسن الاهتمام بهذا الأمر، وإذا كان الشخص مصابا بالفعل بالفطريات، فمن الأفضل تجنب ارتداء الجوارب في الليل"، يوضح طبيب الأقدام.

 

 

وفي جميع الأحوال، ينصح بغسل جواربك في الغسالة على درجة حرارة 60 درجة مئوية للقضاء على الجراثيم.

 

 

"الجوارب تحسن نوعية النوم"


"صحيح أن البرد يمكن أن يجعل من الصعب النوم. وإن الدفء الذي توفره الجوارب يمكن أن يساعد على النوم. ولكن الشعور بالحرارة الشديدة يمكن أن يكون أيضا عاملاً في الاستيقاظ ليلاً.

 

 

ومع ذلك، هناك حالة معينة يوصى فيها بشدة بارتداء الجوارب: حالة متلازمة رينود. يُصيب داء رينود بعض أجزاء الجسم، مثل أصابع اليدين والقدمين، بالخَدر والبرودة في حال انخفاض درجات الحرارة أو الشعور بالتوتر. تضيق الشرايين الصغيرة التي توصل الدم إلى الجلد .وهو اضطراب حركي وعائي، بسبب الانقباض المؤقت للأوعية الدموية (تضيق الأوعية) مما يحرم الأطراف من إمداد الدم والأكسجين، كما يذكر موقع التأمين الصحي.
المصدر :

www.marieclaire.fr

ترجمة : مي زيني


عدد القراءات: 1055

اخر الأخبار