وذكر السائح جبريل ديسيبيرا وهو مدير مطار مدني في فرنسا قائلاً: “أتيت برفقة مجموعة سياحية فرنسية لزيارة آثار تدمر والاطلاع على الدمار الذي لحق ببعض جوانبها جراء اعتداءات تنظيم داعش الظلامي” مؤكدا أن “ما فعله أعداء الثقافة والعلم وعبثهم بإرث حضارة أغنى المدن التاريخية بالعالم وأكثرها ثراء هو عار في جبين الانسانية جمعاء وخاصة أن تدمر تعتبر مدينة الإبداع الحضاري وهي تسرد بسحر مبانيها وأعمدتها المزخرفة حكايات تاريخ ملكتها زنوبيا”.
ويرى ديسيبيرا أن هذه المدينة “تضاهي أبرز المواقع التاريخية بالعالم إن لم تكن أجملها من خلال صروحها المتناثرة في منطقة أثرية واسعة ومتكاملة أشبه ما تكون بمتحف كبير في الهواء الطلق”.
من جانبها تشير السائحة ايفين إلى أن مدينة تدمر الأثرية “تمتلك شهرة ومكانة تاريخية وحضارية مرموقة بوصفها واحة قديمة تغلب عليها أشجار النخيل والزيتون في وسط الصحراء حيث جعلتني أقف مشدوهة أمام ذلك المشهد الأخاذ الذي لا ينسى مضيفة: “لكن وحشية التطرف التي سلبت هذه المدينة بعض جمالها وسحرها وطابعها العمراني الفريد من نوعه تحتاج إلى استنفار المنظمات الدولية المعنية لإعادة الرونق لآثارها المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي”.