"واحة الأمل" مأوى للنساء المعنفات في سورية...
أول ملجأ رسمي للنساء المعنفات في سورية، الهدف منه هو رعاية النساء اللاتي يتعرضن إلى العنف، يتسع إلى ثلاثين نزيلة، داخله ست غرف نوم كل منها مجهزة بخمسة أسرّة.
الملجأ يستضيف النزيلات المتعرضات إلى العنف من مدة ثلاثة إلى ستة أشهر، ليتم توفير الرعاية الصحية والنفسية لهن من خلال معالجتهن نفسياً وجسدياً وتعليمهن مهنة داخل الملجأ وبعدها يخرجن منه.
تلك هي الرؤيا التي وضعت للملجأ والخطة التي رُسمت له، والآلية التي يعمل بموجبها المركز ويقدم خدماته للنساء المعنفات.
ولكن الواقع الذي ترويه النساء بعيد تماماً عن الرؤيا التي وُضعت له.
يقلن: "برد جوع ومرض، المرض يعالج بالمناعة، فلا دواء ولا كادر طبي، ملجأ المعنفات يستقبل اليوم المختلين عقلياً والعجزة، أطفال بعمر 10 سنوات يقطنون الملجأ مع أمهاتهم، نساء يمارسن الدعارة، 5 أشهر بلا أضواء، نحنُ هنا مجرد أوراق وسلع يتاجر بنا".
مستشار وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل معمر القويدر أكد ضمن برنامج "وراق البلد" عبر إذاعة نينار أن الملجأ عندما كانت جمعية تطوير المرأة مسؤولة عنه، كان فيه 140 نزيلة، وكانت الخطة لإبقاء المعنفات ضمن المأوى على أسس ومعايير محددة تلتزم بها الوزارة بالتعاون مع الجمعية القائمة بالعمل من خلال نظام داخلي معتمد لدى الجمعية".
وتابع القويدر: "تم إخراج باقي النساء غير المعنفات واللواتي يتخذن الملجأ كمأوى للإقامة فقط، والموجودات حالياً في الملجأ هن فقط المعنفات، ويتم تحديدهن وإلقاء صفة "المعنفة" عليهن من خلال لجنة تخضع لها النزيلة في الوزارة وتصنفها حسب الحالة".
وأشار إلى أنه ضمن القانون مسموح للمعنفات تأمين فرصة عمل لهن خارج الملجأ، من أجل تأمين لقمة عيش لهن والخروج من الملجأ، مؤكداً أن الوزارة ستقوم بزيارة إلى الملجأ لتؤمن الأدوية اللازمة لكل امرأة تحتاج إلى نوع دواء محدد تأخذه بشكل دوري.
المصدر: شبكة عاجل الإخبارية