شارك
|

"مبرك الناقة".. حكاية زيارة المصطفى لمدينة بصرى الشام

تاريخ النشر : 2015-10-12

مسجد "مبرك الناقة"، يعد أقدم مبنى أثري قائم في سورية، ويقع في مدينة بصرى الأثرية، ويروى أنه بني في المكان الذي بركت فيه ناقة الرسول "محمد" صلى الله عليه وسلم، التي حملت أول نسخة من القرآن الكريم إلى بلاد الشام، عندما جاء بصرى برفقة عمه أبي طالب وهناك بشر به الراهب النسطوري "بحيرا"، وهو يقع في الزاوية الشمالية الشرقية من سور المدينة، وصارا مركزاً ثقافياً للتدريس.

 

يتألف المسجد من 3 أقسام لكل منها محراب، وبلاطة يقال إن ناقة الرسول الكريم ناخت عندها، وقد بنيت البلاطة زمن الأمير منصور الأتابكي عام 530هـ. ويحمل الجزء الشمالي للجامع تقاليد الفن الروماني ببنائه ونقوشه، أما الجزء الشرقي فقد جدد بناؤه في عهود متلاحقة، تحيط بالجامع مقبرة قديمة تعود إلى عهود الرومان والأنباط والمسلمين.


ويوجد أمام محراب المسجد في الزاوية الجنوبية الغربية من بيت الصلاة، حجر مربع الشكل يحمل عدة فجوات تم تفسيرها بأنها آثار ركب الناقة التي حملت النبي "محمد" إلى المدينة. ولا توجد في سورية أية نماذج لمدارس أقدم منه، والحالة الراهنة للمسجد ممتازة، وكان استخدامه في القرن التاسع عشر كضريح لـ"محمد باشا" ابن خديوي مصر "عباس الأول" الذي توفي في منطقة مجاورة لمدينة.


يميز المكان المحيط بالجامع العلاقة الوطيدة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية التي يسعى لرؤية ولادة هذه العلاقة زمانياً ومكانياً مسيحيو العالم ومسلموه، فالسائح الذي يزور دير الراهب "بحيرا" والكاتدرائية يطلب من السياحيين زيارة جامع "مبرك الناقة" والجامع الفاطمي، كما أن العلاقة بين هذه الآثار في مدينة "بصرى الشام" بين الديانتين هي علاقة تبشيرية، حيث بشر الراهب "بحيرا" من ديره بنبوة الرسول "محمد" صلى الله عليه وسلم الذي زار مدينة "بصرى الشام"، وبني في مكان إقامته بالقرب من دير الراهب "بحيرا" جامع مبرك الناقة.


عدد القراءات: 13072

اخر الأخبار