شارك
|

معبد الإله زيوس.. قوة السماء والرعد في السويداء

تاريخ النشر : 2016-03-24

‏يقع معبد الإله زيوس‬ في بلدة المشنف التي تبعد عن مدينة ‫‏السويداء‬ نحو 30 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من ذلك المعبد.
و زيوس من أبرز شخصيات الميثولوجيا الإغريقية، فهو إله السماء والرعد، وهو أكبر الآلهة الأولمبية، نسبة إلى جبل (أولمبوس) أيضا، وقد ورد ذكره كذلك في المعتقدات الرومانية القديمة تحت اسم «جوبيتر».
تدل العديد من الزخارف والنقوش التي تعود إلى النصف الأول من القرن الأول الميلادي على أن الملك"أكريبا" هو الحاكم المحلي لبلدة المشنف "نيلا" قديماً، وقد اعتمد على عدد من الزخارف والنقوش التي تعود إلى النصف الأول من القرن الأول الميلادي، وأن إصلاحاته بدأت في عام 171، وجرت عليه بعض الإصلاحات من قبل "ألكسندر سيرس" 222-235، أما الباحثة "ميشائيل كفالوفسكي" فقد أكدت من خلال دراستها لهذا الموقع في كتابها "آثار وتاريخ سورية" لعام 1989، أن تاريخ بنائه يعود إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي، أما الباحث السيد "جان ماري دنتزر" فيؤكد أن تاريخ بنائه في النصف الأول من القرن الثاني الميلادي في مؤلفاته، وذكر العالم الأمريكي "بتلر" في كتابه "استكشاف أثري أمريكي في سورية 1900-1899م" أن تاريخ المبنى يعود إلى 171م، في بداية القرن العشرين سكن من قبل بعض الأهالي وقد أضافوا إليه بعض الغرف في بداية القرن العشرين وجرت عليه بعض الإصلاحات.
الوضع الحالي للمعبد:
الجهة الشرقية مبنية تماماً بقطع معمارية أثرية غير متوضعة في مكانها الأصلي لأنه تمت إعادة بناؤها وفي هذه الجهة التي تتصل مع فناء المعبد أنشئت غرفة ما زالت تستخدم إلى اليوم كما يمكن مشاهدة الجدار الشمالي البارز في هذه الجهة من الساكف وحتى الحافة العليا حيث يلاحظ وجود شق ضمن هذا البروز بعرض ثلاثة سنتيمترات.
ولازالت أعمدة الواجهة الشرقية تحافظ على وضعها الأصلي وهي عبارة عن عمودين بما فيها القاعدة والسارية وجسم العمود ويلاحظ وجود قطعتين حجريتين من جسم العمود الشمالي تتوضع أمامه وأمام العمود الجنوبي وجود قطعة واحدة أما بروز الجدار الجنوبي على هذه الواجهة فلم يبق منه سوى القاعدة بوضعها الأصلي بالإضافة إلى ثلاثة حجارة مربعة الشكل.
وفي الجهة الجنوبية نلاحظ تأثير الأبنية الحديثة على الجدار الجنوبي من جهة الغرب علماً أن هذا الجدار مازال قائماً حتى الحافة العليا للإفريز إلا أن وجود البناء الحديث يغطيه حتى المدماك الرابع عشر أما السور الجنوبي فقد بقي منه حوالي 14 مترا وفي الجهة الغربية لا زال الجدار الغربي بوضع جيد بما فيه الساكف والإفريز إلا أنه يعاني من تقوس إلى الداخل والوسط ويبلغ حده الأقصى في الأعلى إضافة إلى فقدان حجر الزاوية الشمالية وبعض الحجارة المربعة الشكل لكن الجزء الأكبر لا يزال موجودا على الرغم من أنه يعاني ميلا شديدا إلى الخارج وخاصة في جزئه الشرقي.


عدد القراءات: 12039

اخر الأخبار