شارك
|

ينابيع الحمة الكبريتية.. درة الجولان الرومانية

تاريخ النشر : 2016-03-27

تقع الحمة في أقصى جنوبي الجولان المحتل وتعتبر الحمة من المناطق الواقعة في الخط الفاصل بين سورية وفلسطين المحتلة في الطرف الفلسطيني وهي موقع أثري قديم هام جداً يحتوي على موقع قديم، قسم منه تل انقاض، انقاض مسرح، أنقاض حمامات، وكنيس أرضه مرصوفة بالفسيفساء، مبان، مدافن، أعمدة، قواعد أعمدة، تيجان أعمدة، ومزار واحد.
تتألف من مدينة سياحية صغيرة ومنتجع صحي، إضافة إلى الأراضي الزراعية التي تتبع لها، تمتاز مدينة ومنطقة الحمة بمواصفات نوعية وخاصة، جعلت منها على الدوام " درة الجولان".
تقع الحمة على نهر اليرموك عند مخاضة "زور كنعان"، على انخفاض 156 متراً عن سطح البحر، وكانت الحمة في العهد الروماني من أعمال مقاطعة "ام قيس"" عرفت باسم "اماتا "وقد ذكرها المؤرخ والجغرافي الروماني (استرابو) الذي عصا يوليوس قيصر، كما ذكرها غيره من كتبة اليونان، وتتميز بينابيعها العديدة،منها الباردة، وحارة،
أما ينابيع الحمة الحارة تسمى: "المقلى- حمام سليم"، وقديماً كان يعرف باسم "حمة الشيخ" أو "حمام الشيخ" ، "الريح"، "البلسم"، و"الجرب"، والينابيع الثلاثة واقعة بين محطة السكة الحديدية وضفة نهر اليرموك اليمنى على ملتقى الحدود بين فلسطين وسورية وشرق الأردن.
تختلف عن ينابيع طبرية الحارة في أنها تحتوي على نسبة من الكبريت أعلى كثيراً، بينما نسبة الملح الاعتيادي فيها أقل إلى درجة كبيرة من تلك في ينابيع طبرية، وحرارة هذه الينابيع الثلاثة هي في نبع المقلى 47 درجة، وفي نبع الريح 35.8 درجة، وفي نبع البلسم 39.4. فمياه نبع المقلى يجب تبريدها قبل الإستحمام فيها، وهو أغزر هذه الينابيع الثلاثة، إذ أنه يفرغ نحو 3.4 متراً مكعباً في الثانية، وهذا يفوق بأضعاف الينابيع الحارة في طبرية ايضاً، ومع أن هذه الينابيع كانت مستعملة كثيراً في زمن اليونانيين والرومانيين، تدلنا على ذلك الحفريات الاخيرة وذكرها في الكتب التاريخية، فانها هجرت ولم يعد يزورها إلا القبائل الرحل زيارات سنوية ليستفيدوا من خاصيتها.


عدد القراءات: 13622

اخر الأخبار