شارك
|

قلعة صلاح الدين الأيوبي

تاريخ النشر : 2017-02-28

 

 

تقع قلعة صلاح الدين‏ شرقي مدينة اللاذقية قرب مدينة الحفة منتصبة علي ارتفاع410‏ م‏,‏ عن سطح البحر فوق قمة صخرية ممتدة طولا ومؤطرة بواديين عميقي الغور يجري فيهما سيلان يجتمعان سويا تحت قسمها الغربي.

 

وهي في منظرها العام أشبه ما تكون بمثلث متساوي الساقين متطاول الشكل ترتكز قاعدته في الجهة الشرقية, ويبلغ طولها740 م, أما مساحته فتزيد علي5 هكتار.

 

 

تنقسم القلعة إلي قسمين متميزين عن بعضهما; قسم شرقي مرتفع فيه أغلب التحصينات الهامة وقسم غربي ينخفض انخفاضا ظاهرا عن القسم السابق ويضم بعض البقايا البيزنطية ويحيط به سور لا يزال ظاهراً حتى الوقت الحاضر، وإلي الشرق من القسم المرتفع عند هضبة مسطحة كانت متصلة بدء الأمر بالرأس الصخري الذي نهضت القلعة من فوقه, ثم فصلت عنه بخندق نحت في الصخرة.

 

 

حظيت القلعة بإعجاب العلماء فقيل فيها بأنها ربما كانت أجمل نموذج لفن العمارة العسكرية في سورية، وأن أطلالها ربما تكون من أكثر ما خلفته سورية القرون الوسطى إثارة للدهشة والروعة في هذه المنطقة.

 

 

سمّيت القلعة باسم «قلعة صلاح الدين» في 10 آذار عام 1957م، وذلك تكريماً للقائد الأيوبي صلاح الدين الذي استطاع تحرير القلعة من الصليبين  عام 1188م، أما التسمية التي كانت تعرف بها القلعة فهي «قلعة صهيون» .

 

 

في عام 1188م حرر القائد صلاح الدين الأيوبي القلعة من أيدي الصليبيين في ثلاثة أيام بعد أن دكت المجانيق القلعة وأحدثت أضراراً كبيرة في منشآتها، وما إن دخلها جيش صلاح الدين وتم تحرير المنطقة من الصليبيين حتى بادر إلى تدعيم القلعة من جديد لا سيما بعد الخراب الذي تعرضت له، وخصوصاً في قسمها الشرقي، ولا تزال هناك الكثير من المنشآت المعمارية المؤرخة على العصر الأيوبي ظاهرة حتى الوقت الحاضر كالأسوار وبعض الأبراج، وبقايا القصر والحمام، إلى جانب منشآت صناعية في القسم الجنوبي، كما تم خلال هذه الفترة استكمال حفر الخندق الشرقي، فزادت أهميتها خلال العصر الأيوبي وغدت مقر حكم سياسي وعسكري، وشكلت نقطة حماية للمنطقة بالكامل طوال عهد الأيوبيين حتى عام 1260م، عندما وصل المماليك إلى الحكم وأنهوا عهد الأسرة الأيوبية، حيث قام الظاهر بيبرس بتسلم القلعة في عام 1272م، إلى جانب القلاع والمواقع الأخرى التي كانت تحت حكم الأيوبيين، وكذلك تلك التي كانت لا تزال بيد الصليبيين، ومنها قلعتا الحصن وصافيتا  .


عدد القراءات: 12367

اخر الأخبار