شارك
|

من المعجون مجسمات إبداعية بروح طفولية

تاريخ النشر : 2022-04-06

خاص|| علا أبو سعيد

 

بأناملها المبدعة تحول مادة المعجون إلى تحفة فنية تخطف الأنظار، وبروحها الطفولية ترسم معالم مجسماتها بدقة متناهية.

 

عليا عبدالله ابنة محافظة اللاذقية تبلغ الخامسة والعشرين من العمر، وتدرس هندسة الميكانيك قسم التصميم والإنتاج في جامعة تشرين، تحب كل أنواع الفنون وتمارس الرسم منذ صغرها، اكتشفت موهبتها بالنحت بالصدفة منذ ثلاث سنوات وأحبتها وتعلقت بها.

 

لم تترك عليا طفولتها بل أخذتها معها إلى شبابها لاستثمارها بتكوين مجسماتها الكرتونية وشخصياتها المحببة باستخدام مادة المعجون، وأوضحت في حوار خاص لموقع "المغترب السوري": "هذه المادة تحتاج إلى معاملة خاصة، ومع الزمن والتجربة تعلمت كيفية التعامل معها بشكل مناسب".

 

وتضيف: "المادة تتغير بتغير الطقس وتختلف بين الصيف والشتاء... ففي الصيف مثلاً تجف بسرعة كبيرة وتتشقق وتعطي منظر غير جميل، أما في الشتاء تصبح طرية جداً وصعبة التشكيل".

 

ومن الصعوبات التي تعانيها عليا ضيق الوقت الموزع بين الدراسة والهواية، وعدم توفر مكان مناسب للعمل، إضافة إلى عدم توفر المادة بالأسواق وعدم جودتها أحياناً.

 

تستوحي عليا أفكارها من أي شيء، وتحاول أن تعمل أنماط وأشياء جديدة في كل مرة، "تأتيني الأفكار من كلِّ شيء يحدث بالقرب مني، ربَّما مشهد معين أو حدث أو موقف غريب، بالإضافة إلى الأفلام الكرتونية والمسلسلات بحيث اعتمد صناعة مجسمات شخصيات تركت تأثيرها عند الناس، وأفضل صناعة الشخصيات الكرتونية لأنَّني ما زلت استمتع في مشاهدة الأفلام الكرتونية حتى الآن".

 

لاقى عملها استحسان وتقبل كبير من الآخرين لأنه غريب وجديد، فالناس تجذبها القصص الغريبة وغير المألوفة.

 

تسوق عليا أعمالها عن طريق صفحتها على الفيسبوك، وكان الداعم الأكبر لها هو حبها لهذا الفن وشغفها بالشخصيات التي تصنعها، وتشجيع الناس وحبهم لأعمالها، إضافة إلى مثابرتها على إظهار جمالية هذا الفن للآخرين، وتقول: "أي عمل بحاجة تشجيع وحب وتقبل لكي يكبر وينمو".

 

وتجد صعوبة عند بيع أي قطعة من أعمالها لأنه تربطها علاقة عشق مع مجسماتها، "من الصعب بيع أي قطعة بعد كل الحب والتعب الذي تبذله، فعندما تقوم بصناعة أي مجسم تتملكك مشاعر مختلفة من الفرح والبكاء وحتى الاكتئاب، وعند بيع أي قطعة كأنك تبيع جزء من مشاعرك، ولكن هذا العمل بحاجة إلى دعم مادي لكي يستمر".

 

تحلم عليا أن تطور عملها بهذا المجال وأن تعمل على مواد جديدة وطرق أخرى بالنحت وعلى أحجام كبيرة ومختلفة، وأن تدخل مجالات أخرى من الفنون التي تحبها.

 

 


عدد القراءات: 2417

اخر الأخبار