شارك
|

"لجنة العرب الأمريكيين للدفاع عن سورية" للرئيس الأسد.. "نحن معك"

تاريخ النشر : 2016-06-21

حوار: فرح مخيبر

 

"كل ما سننقله اليوم للشعب والإعلام الأمريكي سيكون له أهمية كبيرة، خاصة وأننا عائدون من سورية ولدينا بنك معلومات يحمل في طياته حقيقة ما يجري في سورية، لم يعد باستطاعتهم مواجهتنا بعبارة أنت لم تزر سورية لتعرف ما يحدث هناك.. نحن اليوم أقوى".


بهذه الكلمات عبر الوفد السوري الأميركي "لجنة العرب الأمريكيين للدفاع عن سورية" عن فرحته بزيارة وطنه الأم، في لقاء خاص مع موقع "المغترب السوري".


وفد استطاع بصموده الذي استمده من صمود الشعب والجيش السوري طيلة سنوات ست من الاستهداف الممنهج لتدمير سورية، قال لنا إنه "من خلال ظهورنا الإعلامي وعلاقاتنا وتواصلنا مع الأمريكيين استطعنا تغيير الصورة التي تصلهم عبر وسائل الإعلام الغربية، حيث أيقن الكثير منهم بأن ما يحدث في سورية هو مؤامرة، طبعاً المفارقة هنا أننا نواجه من يقود الحرب على بلادنا لا نقصد الشعب الأمريكي فهو طيب ولا علاقة له بسياسة حكومته".


والرسالة الأهم التي أكد الوفد على إيصالها هي "الوصول إلى إقناع دولي بضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، ورفع اليد عن الشعب السوري بإيجاد حلول لأزمته الاقتصادية، إضافة إلى نقل الواقع وتوضيح حقيقة ما يجري من أحداث على الأرض، وسنخبر الأمريكيين أنه لا سبيل لدينا إلا النصر وسورية جميلة بتلونها و بطوائفها".


المصالحات الوطنية تصل أمريكا

 

"الثقة التي رأيتها في عيون الرئيس الأسد جعلتني أشعر بالاطمئنان والقوة"، بهذه العبارة اختصر أحد أعضاء وفد لجنة الدفاع عن سورية لقائهم مع السيد الرئيس بشار الأسد، بينما تطرق آخرون لما تم تناوله فكان موضوع المصالحات الوطنية في مقدمة ما تم طرحه ونقاشه، وكيفية استقطاب السوريين المعارضين "المغرر بهم" وإعادتهم إلى حضن الوطن وكان هذا سبب اجتماعهم مع وزير المصالحة الوطنية علي حيدر.

 

رئيسة الوفد زبيدة القادري "ليست المرة الأولى التي نلتقي فيها الرئيس الأسد ففي الانتخابات الرئاسية عام 2014 ، شكلنا وفداً من "لجنة العرب الأمريكان للدفاع عن سورية" ومقرها الرئيسي في كاليفورنيا وأتينا إلى سورية لانتخاب السيد الرئيس حينها أتيحت لنا فرصة لقائه، واليوم قررنا تشكيل وفد من الأمريكيتين لزيارة سورية وتقديم الدعم للشعب السوري وتأكيدنا على الوقوف جنباُ إلى جنب مع سورية قيادةً وشعباً وجيشاً ولنقول للسيد الرئيس "نحن معك".

 

سنعمل على تأمين 2400 طرف صناعي


أكدت القادري أن زيارتها إلى سورية كسابقاتها كللت بالنجاح، فهي كما كل مرة تستمد العزيمة من صمود الشعب السوري، وأضافت "قمنا بزيارة مشفى حاميش ومركز تأهيل وتمكين المرأة في برزة، وبعد الاطلاع على واقع المشفى قررنا تخصيص مبلغ شهري لشراء الأطراف الصناعية للجرحى بالتنسيق مع السيدة الأولى أسماء الأسد، خاصة وأن عدداً كبيراً من المغتربين في الولايات الاميركية أبدوا استعدادهم للمساعدة أيضاً".


المتحدث الإعلامي باسم الوفد جوني عشي  أشار إلى أنه في الزيارة الماضية تم تقديم مساعدات طبية شملت كراسي متحركة وفرشات رباعية والعديد من اللوازم الطبية، مضيفاً أنه في حال وصول الوفد إلى أميركا سنعمل على تأمين 2400 طرف صناعي لمشفى حاميش.


وأكد عشي أن أسباباً عديدة تقف خلف زياراتنا الى سورية، فنحن نتعرض للكثير من المضايقات وكلما شعرنا بالتعب نأتي الى سورية لنستمد من صمود الشعب السوري معنويات، إضافة الى أننا بحاجة لنكون شهود عيان على ما يحدث ونقنع الشعب الاميركي بحقيقة الأحداث التي رأيناها بمصداقية.


السوريون في أمريكا معنيون بإعادة إعمار وطنهم


وفد "لجنة العرب الأمريكيين للدفاع عن سورية" أضاف للموقع إن السوريين وحدهم المعنيون بالدرجة الأولى بإعادة بناء بلدهم، فالكثير من المغتربين السوريين ينتظرون لتقديم الدعم لإعادة الإعمار وإقامة مشاريع واستثمارات في سورية، وكانت هناك مشاريع لبناء جسور وأنفاق ومشاريع عدة قبل الأزمة وهم الآن على استعداد لإقامة تلك المشاريع، وكلنا كمغتربين جاهزون لمشاركة المؤسسات التي ستقوم بإعادة الإعمار.

 

 

مشاريع مستقبلية

 

أما مشاريعنا القادمة في أرض الاغتراب، أضاف المتحدث باسم الوفد عشي أن التنسيق سيتم لزيارة عدد من السوريين المغتربين إلى سورية لتقديم الدعم اللازم للوطن، والعمل على دعم مشروع "القروض الصغيرة" أو "البنك الدوار" الذي تبنته السيدة الأولى.


وفي بلد يمنع صحفييه الذين لديهم الرغبة في السفر الى سورية، وأعضاء في الكونغرس سيأتي معنا بعضهم في الزيارات القادمة، ومدرسي جامعاته، حتى وللأسف وسائل إعلامه كلها معارضة لسورية بشكل واضح وعلني، تقول القادري" "استطعنا نحن "حملة ارفعوا أيديكم عن سورية" التي تزامنت زيارتها الى سورية في وقت كانت تهدد فيه واشنطن بضرب مواقع للجيش العربي السوري  في وقت سابق من العام 2013، باسم الحملة "اتصل بالكونغرس وصوّت لا للحرب على سورية" أن نحصل من خلالها على اتصالات من 4 ملايين أمريكي".


كما أسسنا حملة الكونغرس، وراسلنا العديد من القنوات الفضائية والشبكات الإخبارية من خلال حملة منظمة لتوضيح حقيقة الوضع في سورية" واجهنا في بداية الحملة العديد من الصعوبات التي لم تثننا عن أداء واجبنا بل دفعتنا الى التوحد ومضاعفة الجهود ما مكننا من الوصول إلى أهدافنا وجذب عدد كبير من الصحفيين والمتضامنين الأجانب الذين انضموا إلى حملة الدفاع عن سورية"، مضيفةً أن الكثير من الصحفيين الأمريكيين لديهم الرغبة في المجيء إلى سورية ومعرفة حقيقة ما يجري.

 

الوقوف مع الوطن  دفعنا لتأسيس اللجنة


أكد جوني عشي أن "لجنة العرب الأمريكيين للدفاع عن سورية" أسست في الذكرى الأولى للأزمة السورية 15 آذار 2012 ، قائلاً : "لم نكن منظمين بشكل حقيقي حينها، إلا أن رغبتنا في تقديم الدعم لسوريتنا دفعنا لتأسيس اللجنة، التي تضم الكثير من العرب الفلسطينيين واللبنانيين والمصريين المؤمنين بحقيقة ما تتعرض له سورية من مؤامرة، وعدد من رؤساء النوادي السوريين السابقين، والعديد من الشخصيات البارزة في المجتمع.


وأول نشاط قمنا به في حين كان روبرت فورد سفير الولايات المتحدة في سورية قادماً إلى أمريكا قمنا بمسيرة مؤيدة لسورية تضم 250 شخص رافعين الأعلام السورية ومنددين بالسياسة الأمريكية تجاه سورية، وأحرجناه بأسئلتنا بعد أن تجاهل أسئلة مذيعتين سوريتين حول مجزرة جسر الشغور "ما رأيك في ما شاهدته، وهل هي بالفعل ثورة سلمية، وتجاهلت السؤال مرتين، هل كنت تشعر بالأسف لما رأيته أم كان شعورك الغضب من أن هذا العمل تبين أنه إجرامي وأنت كنت تدافع وتقول أنها سلمية؟؟.." ولم نجد منه جواباً سوى اعتراضه على تظاهرنا هنا، كانت هذه بدايتنا ومن هنا انطلقنا بدءاً بالإعلام الغربي.


السوريون لقنوا أمريكا درسا لن تنساه


وعن إنجازاتهم في أمريكا قال عشي: "كنا نقوم بالعديد من المسيرات المؤيدة لسورية والمظاهرات أمام المبنى الفيدرالي، واليوم وصلنا معهم بنتيجة بعد 5 سنوات من الحرب على وطننا أن سورية لاتزال صامدة بعد هذه الهجمة الكونية عليها، فالأمريكي أصبح على يقين  بأنه لا يوجد دولة في العالم مهما كانت قوية وجيشها قوي أن تصمد كل هذه المدة لو لم يكن هناك قاعدة شعبية كبيرة مؤيدة،  فالشعب السوري علم أمريكا درساً لن تنساه "أنه لا يمكنكم تغيير رئيس دولة دون رغبة من الشعب حينها أنتم تحاربون الشعب"، وهذا ما يحدث في سورية تماماً، وتقاريرهم أثبتت أن هناك 70% من الشعب السوري مع حكومته ورئيسه وهذه نسبة كبيرة جداً".

 

وعلى الرغم من أن الإعلام الغربي مُسيّس ضد سورية إلا أن الكثير من الإعلاميين الأمريكيين لديهم مصداقية لا يريدوا أن يخسروها، بعد أن بيّنا لهم بالدلائل والإثباتات كذب وزيف وتضليل وسائل الإعلام العربية والعالمية، حينها الكثير منهم توقفوا عن محاربة سورية إعلامياً ونقل أخبار كاذبة ومفبركة عن سورية، مثل الصحفي ومقدم البرامج الأمريكي "أندرسون كوبر".


لن نترك الساحة الامريكية لـ"المعارضة"


قال نذير حسين عضو مؤسس في "لجنة العرب الأمريكيين للدفاع عن سورية": "من خلال نشاطنا في أمريكا أصبحنا معروفين لدى الكونغرس الأمريكي، ووزارة الخارجية الأمريكية حيث كنا نرد على كل ما ترسله "المعارضة السورية" للخارجية الأمريكية برسالة معاكسة لرسالتهم إلى وزير الخارجية ونرسل نسخ مطابقة للمنظمات العربية، نريدهم أن يعلموا أن المعارضة ليست وحدها في الساحة هناك من يرد عليهم ويدافع عن سورية، باعتبارنا نمثل كجالية سورية أقدم منظمة سورية في أمريكا".


لم يفت الأوان.. عودوا إلى حضن الوطن


وفي الختام تمنى أعضاء "لجنة العرب الأمريكيين للدفاع عن سورية" من كل مغترب سوري مشاركتهم  في ما يقومون به للدفاع عن وطنهم الأم وزيارة سورية بشكل دائم، والمشاركة بالمصالحة.. فأبواب سورية مفتوحة للجميع، متوجهين بنداءاتهم إلى كل السوريين "المغرر بهم" داخل وخارج سورية.. "عودوا إلى حضن الوطن لم يفت الأوان".


عدد القراءات: 6430

اخر الأخبار