شارك
|

دراسة ... فلورة المياه ليست كافية لتقليص التفاوتات في صحة الأسنان

تاريخ النشر : 2022-11-15

كشفت الأبحاث أن فلورة المياه توفر فائدة متواضعة لأسنان الأطفال في عصر معاجين الأسنان التي تحتوي على الفلورايد  ولكنها لا تقلل من التفاوتات في صحة الأسنان بين المجتمعات الغنية والفقيرة.


حيث تمت إضافة الفلورايد وهو معدن طبيعي  إلى مياه الشرب لعقود في المناطق التي تكون فيها المستويات الطبيعية منخفضة في محاولة لمعالجة تسوس الأسنان.


ولكن في حين أن فلورة المياه مدعومة من قبل جميع كبار المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة فقد ثبت أنها مثيرة للجدل. علاوة على ذلك، تم إجراء العديد من الدراسات التي تفحص تأثير فلورة المياه قبل أن يصبح معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد عنصراً أساسياً في المنزل. ويقول الباحثون الآن أنه بينما يبدو أن فلورة المياه تعود بالفوائد إلا أنها أقل بكثير مما اقترحته الأبحاث السابقة.


وقالت الدكتورة ميكايلا جودوين كبيرة الباحثين في دراسة Catfish من جامعة مانشستر: "نحن على دراية بعدد من المجالات المختلفة التي تبحث في تطبيق فلورة المياه لذا فهي قضية حية في الوقت الحالي."


وركز الفريق، الذي نشر نتائجه في مجلة Public Health Research على منطقتين أحدهما لا يحتوي على فلورة المياه والآخر حيث تم إعادة تشغيل الفلورة مؤخراً فقط.


وفي كلا المنطقتين، قاموا بتجنيد الأطفال الذين تبلغ أعمارهم حوالي خمس سنوات عندما استؤنفت الفلورة في أجزاء من المقاطعة في عام 2013، وبالتالي لم يتعرضوا سابقًا للمياه المفلورة وكذلك الأطفال الذين تم تصورهم بعد هذه النقطة الزمنية.


حيث قام الخبراء بفحص الأسنان اللبنية للمجموعة الأصغر سناً في سن ثلاث وخمس سنوات وأسنان البالغين الناشئة حديثاً للمجموعة الأكبر سناً في سن الخامسة والسابعة والحادية عشر.


وكشفت نتائج 1444 طفلاً في المجموعة الأصغر أن 17.4٪ من أولئك الذين يعيشون في المناطق المفلورة لديهم أسنان حليب متحللة مقارنة بـ 21.4٪ في المناطق التي لا تحتوي على فلورة المياه.


وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والجنس والحرمان  وجد الفريق أن احتمالات تسوس أولئك في مجموعة فلورة المياه مقارنة مع مجموعة لا فلورة كانت أقل بنسبة 26٪.


وأضاف الفريق أن عدد الأسنان المتحللة أو المفقودة أو المملوءة كان أقل في المناطق المفلورة للأطفال الصغار والكبار على حد سواء مما يشير إلى معدلات تسوس أقل.


ويقول الباحثون إن التحليل الإضافي يشير إلى أن فلورة المياه فعالة من حيث التكلفة  على الرغم من أن هذا لم يأخذ في الاعتبار أي تكاليف تنظيمية.


ومع ذلك لم تجد الدراسة أي دليل على أن فلورة المياه تقلص التفاوتات في صحة الأسنان بين المجتمعات الأكثر ثراءً والأكثر حرمانًا  مما يشير إلى ضرورة أخذ تدابير أخرى بعين الاعتبار. كما يقول الفريق أيضاً أنه يجب تقييم المجموعة الأصغر سناً في سن 11 عاماً للتسمم بالفلور وهي حالة يتغير فيها لون الأسنان. حيث قال البروفيسور مايك كيلي  العضو البارز في فريق البحث من جامعة كامبريدج إن البيانات الجديدة ستساعد أولئك الذين يفكرون في إضافة الفلورايد إلى الماء. وأضاف يمكنهم الآن اتخاذ هذا القرار على أساس أحدث المعلومات وليس على أساس بيانات عمرها 40 عاماً.


المصدر الغارديان

 

ترجمة راما قادس 


عدد القراءات: 1207

اخر الأخبار