في الماضي كان الناس هنا يلعبون كرة القدم في الشارع لكن ذلك بات ممنوعاً اليوم. فشرطة الأخلاق التابعة لداعش أخبرت السكان أن جميع أنواع الرياضة ممنوعة، ما عدا السباحة وركوب الخيل للرجال.
الكراسي الموسيقية وشد الحبل ومسابقة أكل البطيخ الأحمر أو النفخ في البالونات… هي ألعاب تشهد عنها الصور التي نشرها تنظيم داعش من المدن الواقعة تحت سيطرته في سورية والعراق. وقد تبدو هذه الصور مسلية في أول وهلة لكنها تحاول إخفاء أن أغلب وسائل الترفيه منعت منذ إعلان تنظيم داعش.
هذه الصور التقطت في بلدة "تلعفر" في العراق وكذلك في أبو كمال وهجين والرقة بسورية. وقال ناشط من الرقة هرب مؤخراً من المدينة "أن هذه الألعاب مجرد دعاية، نحن نعيش في سجن كبير"
الهدف الوحيد من هذه الألعاب هو إظهار الناس فرحين وهذا المشهد بعيداً جداً عن واقع الرقة. إذ لا خيار للسكان سوى المشاركة في هذه الألعاب فلا يمكنهم رفض شيء في وجه داعش. الأطفال يتسلون طبعاً، لكن الكبار يعلمون جيداً أنهم يعيشون في سجن كبير وأن هذه الألعاب مجرد دعاية ليس إلا.
بسبب هذا الوضع، صار الناس يفضلون التسلية في بيوتهم، بعيداً عن أعين شرطة الأخلاق. كثيرون يلعبون لعبة الورق. كما أن في كثير من البيوت يلعب الآباء والأمهات كرة القدم أو كرة السلة أو الكرة الطائرة مع أبنائهم. وهناك الكثير من الشباب الذين يدخنون ويشربون الكحول داخل بيوتهم، رغم أن هذا الأمر خطر جداً وقد يعرضهم إلى الجلد أو الغرامات المالية أو السجن أو حتى الإعدام.
أما خدمة الانترنت فلا توجد إلا في مقاهي عمومية مخصصة وتخضع لرقابة شديدة.
كذلك الأمر بالنسبة لقيادة السيارات في الرقة فهي ممنوعة بالنسبة للنساء .