شارك
|

أبو عبدو باع بيته من أجل العلم والأمل

تاريخ النشر : 2021-03-13

 

“خطفوني وحبسوني خمس مرات.. الله نجاني من بين أيديهم.. ما بخافوا الله.. لحظات دخول أبطال الجيش العربي السوري كانت كإشراقة شمس الصبح بعد ليل حالك.. بمجرد دخولهم عاد الأمل”.

 

يتابع مظهر دغمش الملقب بـ أبو عبدو “عند عودتي كان همي أن أبدأ بإصلاح المدارس.. هي أهم جزء يجب العمل على ترميمها لأن الطفل والطالب الذي شاهد العنف والقتل والذبح والتخريب على أيدي الإرهابيين يحتاج الكثير لمسح هذه الصور من ذاكرته وتغييرها لصور إيجابية تسهم ببناء المجتمع ولا سيما أن الإرهابيين حاولوا زرع الكثير من الأفكار المسيئة والإجرامية بحق الجيش والدولة في عقول الأطفال”.

 

أبو عبدو عمل ليلاً ونهاراً فحبه للعلم وحزنه على ما مر على طلاب وتلاميذ بلدته دفعا أبو عبدو لبيع بيت ثان كان يمتلكه ووضع المبلغ بأكمله تطوعاً لترميم وتأهيل مدرسة المليحة الريفية بمساعدة آخرين بعد تحرير الغوطة من الإرهاب لإعادة الحياة للمدرسة في الغوطة الشرقية، ضمن مساهمات المجتمع المحلي مع محافظة ريف دمشق والوزارات المعنية لإعادة تأهيل المدارس ووفق ذلك قام بتكريس المبلغ لإنشاء حديقة مرورية داخل المدرسة تضم عدداً من الشاخصات المرورية ومجسمات لأهم معالم البلدة والطرق الرئيسية لتدريب الطلاب فيها وتوعيتهم بقانون السير والسلامة المرورية.

 

أبو عبدو اليوم يقضي أغلب وقته بالعمل في حديقة المدرسة وتعليم طلابها كيف يزرعون الورد والأشجار المثمرة ضمن نطاق المدرسة وطرق الاهتمام بها إلى جانب المواد الدرسية التي يتلقونها ضمن منهاجهم ويقول مبتسماً “أشجع الطلاب كل يوم على زراعة الورد والاهتمام به.. تغيرت نفسية الطلاب كثيراً أصبحوا يحبون مدرستهم أكثر.. زرعنا بدل إرهابهم ورداً”.

 


عدد القراءات: 8128