شارك
|

زراعة المانجو في الساحل السوري... تجربة ونجاح

تاريخ النشر : 2021-08-31

 تنتشر زراعة المانجو في الساحل السوري، خاصة في منطقة بانياس، حيث بدأت تجربة هذا النوع وغيره من الزراعات الاستوائية قبل أعوام قليلة في الساحل الذي يتمتع بمناخ معتدل يحاكي مناخ الدول التي تشتهر بالزراعات الاستوائية، لتنجح هذه التجارب وتتوسع رقعة هذه الزراعات ويصبح الساحل منتجاً لأنواع مختلفة من الفاكهة الاستوائية كالمانجو بأنواعه والموز والشوكولا وغيرها.

 

يتصدر المانجو بأصنافه المتعددة “افوكادو، اوستن، كيت”، واجهات محال بيع الفواكه في الساحل وحتى المحافظات الأخرى، بعد أن أدخل المزارع في الساحل هذه الزراعات إلى قائمة محاصيله السنوية، والتوسع عاماً بعد عام برقعة هذه الزراعات لما تحققه من مردود مادي جيد.

 

تنتشر زراعة المانجو في بانياس داخل مزارع كبيرة، حيث أقبل المزارعون على التوسع بزراعتها لما تحققه من مردود اقتصادي جيد، فعدا عن الإقبال اللافت عليها في أسواق الساحل فإنها مرغوبة في أسواق دمشق وحلب وحمص وغيرها.

 

ويعتبر نوع أوستن أكثر أنواع المانجو طلباً من المزارعين وذلك لأنه يؤكل بقشره وليس كبقية الأنواع التي تحتاج إلى تقشيرها، إضافة إلى مذاقه الأطيب والأكثر حلاوة.

 

بعض المزارعين يزرعون البذرة داخل البيوت البلاستيكية لحمايتها من العوامل الجوية من جهة، ولجعلها تنمو بسرعة من جهة ثانية، لكن هناك عدد كبير يزرعونها بدون نايلون لأنها تتأقلم مع مناخ الساحل المعتدل، حيث تنمو بسرعة لأن دورة نموها تستمر على مدار العام ولا تتوقف في فصل الشتاء.

 

يتم استخلاص البذور من الأشجار الأمهات، ومن ثم تتم زراعة البذور في التربة لمدة عام، وفي العام التالي يتم تطعميها، لتبدأ الشجرة بالإنتاج في العام الثالث لزراعتها.

 

أما في طرطوس فلا تزال زراعة المانجو تقتصر على حيازات صغيرة مقابل الزراعات الأساسية في المحافظة، لكن مع ذلك نجحت زراعتها في مساحات مقبولة ودخلت الأسواق بقوة.

 

إن إنتاج أصناف متعددة من الفاكهة الاستوائية في الساحل، خاصة في ظل ما تتعرض له سورية من حصار، جعل السوق المحلية قادرة على تغطية احتياجاتها.


عدد القراءات: 8128