المياه الكلسية والتي يُطلق عليها أحياناً الماء العسر هي مياهٌ تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من المعادن.
ولا تزال هناك العديد من المناطق حول العالم لا تتوفر فيها مياهٌ طبيعيّةٌ ونقيّةٌ، وبذلك يقوم الكثير من سكان تلك المناطق باستعمال المياه الكلسية في حياتهم اليومية.
هل سبق لك أن لاحظت الاختلاف في ملمس شعرك وبشرتك عند الاستحمام بعيداً عن المنزل؟ يمكن أن يكون الجير (الكلس )هو السبب.
في الحمام، غالباً ما يكون صراعاً لا ينتهي. تشير هذه الرواسب الكلسية، إلى أن الماء يحتوي على العديد من المواد التي يصعب التخلص منها. كلما زادت صلابة المياه، زادت كمية المقياس وتكرار ظهورها. تكمن المشكلة في أن الحجر الجيري لا يلتصق فقط بالصنابير، ولكن أيضًا بالشعر والجلد الملامس له.
أمّا بالنسبة لأضرار المياه الكلسية على الجلد
يمكن أن يكون الوجه مشدودًا في بعض الأحيان بعد الغسيل. لا عجب أن المعادن الموجودة في الماء العسر ليست هي الأفضل للبشرة. إنها تجفف جلد الوجه، وبالتالي تشكل شقوق صغيرة بين خلايا الجلد. هبة من السماء للجراثيم والبكتيريا.
على المدى الطويل، يعاني الحاجز الواقي للبشرة أيضًا، مما يجعلك أكثر عرضة للالتهابات ويعرضك، من بين أمور أخرى ، للحكة أو الشعور بضيق كبير.
تعمل المياه الكلسية على حدوث تهيج للجلد وذلك بسبب تراكم بعض آثار الصابون عليه، وما يفسّر ذلك هو احتواء تلك المياه على كمياتٍ كبيرةٍ من أملاح المعادن والتي تجعل من الصعب إذابة مواد مثل الصابون بشكلٍ تامٍّ.
لتجنب ذلك، يجب استخدام أقل قدر ممكن من الماء العسر لغسل وجهك. بعد التنظيف بماء ميسيلار غارنييه هو منتج لطيف وفعال لتنظيف الوجه يزيل المكياج والأوساخ والشوائب من البشرة دون تجريدها من زيوتها الطبيعية، يكفي استخدام غسول مقوي جيد في المساء لتخليص البشرة من بقايا المنتج. إذا كنت لا تزال تغسل وجهك بالماء، يجب أن تعيد ترطيبه. تعتبر الأمصال التي تحتوي على حمض الهيالورونيك أو بوليجلوتاميك فعالة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، تساعد كريمات العناية والزيوت التي تحتوي على السيراميد أو الجلسرين أو السكوالين في الحفاظ على الحاجز الواقي للبشرة.
الرواسب الكلسية في الشعر
في الأماكن التي تحتوي على الماء العسر، سيكون شعرك باهتًا وخشنًا ومتطايرًا. شيء يثير غضب عشاق الشعر شديد اللمعان. ومع ذلك ، فإن فروة الرأس تعاني أكثر بكثير من الشعر نفسه.
المعادن المجففة تحرمه من الزهم الطبيعي وتعزز تكوين قشرة الرأس.
بسبب احتواء المياه الكلسية على كمياتٍ كبيرةٍ من المعادن فهي تعمل على جعل الشعر جافًا ومتشابكًا وبذلك يصعب غسله وتنظيفه من الصابون، كما أنّ وجود نسبة عالية من الأملاح يسبب تراكمها على فروة الرأس ومن ثم يحدث تساقط للشعر، كما من الممكن حدوث تقصف وظهور بعض القشرة على فروة الرأس.
لنبدأ بالأخبار السارة: من حيث المبدأ، سيكون الشعر الصحي أسهل في التمشيط والحصول على مزيد من الثبات. إذا كنت تتنقل لفترة قصيرة وتضطر إلى التعامل مع الماء العسر، فلماذا لا تجعل الضرورة فضيلة؟ يمكن للزيوت والمنتجات التي تترك على الشعر أن تعيد بعض اللمعان لشعرك. من الممكن تحفيز فروة الرأس عن طريق إجراء تدليك منتظم، من أجل إنتاج المزيد من الدهون من أجل حماية أفضل.
المصدر: www.lessentiel.lu/fr
ترجمة مي زيني
