شارك
|

ما حقيقة "الشمس الاصطناعية" التي أطلقتها الصين

تاريخ النشر : 2023-10-24


مصطلح الشمس الاصطناعية يُطلق على تجارب الاندماج النووي التي تجريها الصين ودول أخرى من أجل إنتاج قدر هائل من الطاقة الآمنة يكفي البشر سنوات طويلة دون إنتاج غازات دفيئة أو نفايات مشعة طويلة الأمد. حيث يكثر الحديث مؤخرا عن الشمس الاصطناعية خاصة بعد إعلان الصين عن اختراق علمي كبير في هذا المجال.

 


نشرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن نجاحات جديدة في تجربة مفاعل اندماج نووي أطلق عليه اسم "الشمس الاصطناعية"

 


وجاء في سياق الاعلانات بأن الصين، وهي الدولة الأكثر استهلاكا للطاقة في العالم ويبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، تبحث عن مصادر جديدة للطاقة النظيفة للتعويض عن تغير المناخ المرتبط بالأنشطة البشرية.

 


ومن بين أحدث سبل البحث لديها (EAST)، وهو مفاعل الاندماج النووي المعروف باسم "الشمس الاصطناعية".الذي  حطم رقما قياسيا جديدا... الوصول إلى حرارة أكبر بخمس مرات من حرارة الشمس، أو 70 مليون درجة مئوية، لمدة 1056 ثانية، أي 17 دقيقة.

 


وذكرت أن الهدف الرئيسي من التجربة هو توفير طاقة نظيفة قليلة التلوث. وفي الواقع، لا تحتاج عملية الاندماج النووي إلى الوقود الأحفوري، المعروف بتأثيره الكبير على البيئة وانبعاثات الغازات الدفيئة. علاوة على ذلك، فإن هذه "الشمس الاصطناعية" لن تطلق أي نفايات خطيرة، على عكس الانشطار النووي.

 


بالإضافة إلى كونها صديقة للبيئة، فإنها ستكون أقل عرضة للتسبب في كارثة بيئية. حيث تعتبر هذه الطاقة غير محدودة تقريبا. ومن خلال إعادة إنشاء فيزياء الشمس، تقوم المفاعلات بدمج النوى الذرية وتوليد طاقة هائلة يمكن تحويلها إلى كهرباء. المشكلة الوحيدة هي أن الاندماج النووي يظل من المستحيل إنتاجه خارج المختبرات المتخصصة.

 


وفي الحقيقة حسب بعض الصحف إن كل ماذكر عن اطلاق شمس اصطناعية مجرد إشاعات بدأت تنتشر بعد أن أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الصينية عن نجاحات جديدة في تجربة مفاعل اندماج نووي أطلق عليه اسم "الشمس الاصطناعية". لذلك يتوجب الحذر من هذه الصور الخارجة عن سياقها فخلافاً لتأكيدات من يشاركها، فإنها تظهر إطلاق صاروخ في كانون الأول 2021 وليس نجماً صناعيا.

 


يُظهر المنشور واسع الانتشار والذي تمت مشاركته أكثر من 3700 مرة على شبكات التواصل الاجتماعي، ناس تصور، والهواتف في أيديهم، ما يشبه كرة من النار تتصاعد في الأفق. مرفق بتعليق "الصين تطلق شمسها الاصطناعية وتثبت قوتها التكنولوجية! "
وبالتالي فإن الأمر لا يتعلق بإطلاق ما يسمى بالشمس المرئية للجميع، بل يتعلق باختبار يتم إجراؤه على مفاعل نووي، يهدف إلى إنتاج طاقة ذات انبعاثات كربونية منخفضة على المدى الطويل. حيث يُطلق على المنشأة اسم "الشمس الاصطناعية" لأنها تحاكي تفاعل الاندماج النووي الذي يزود الشمس الحقيقية بالطاقة.

 


المصدر: factuel.afp.com / /www.maxisciences.com


ترجمة : مي زيني

 


عدد القراءات: 2136

اخر الأخبار