شارك
|

جرثومة المعدة الشائعة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر

تاريخ النشر : 2024-01-02

توصلت دراسة جديدة إلى أن خللاً شائعاً في المعدة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

 


ودرس الباحثون في جامعة ماكجيل في مونتريال السجلات الصحية لأربعة ملايين بريطاني تتراوح أعمارهم بين 50 عاما وما فوق بين عامي 1988 و2019.

 


ووجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض هيليكوباكتر بيلوري لديهم خطر أعلى بنسبة 11% للإصابة بمرض الزهايمر وهو النوع الأكثر شيوعا من الخرف.

 


هيليكوباكتر بيلوري هي بكتيريا توجد في الأطعمة والمياه والتربة الملوثة ويمكن أيضًا أن تنتقل بسهولة من شخص لآخر عبر سوائل الجسم.

 


ومع ذلك فإن حوالي 40% من الأشخاص في المملكة المتحدة لديهم البكتيريا في معدتهم ولا تسبب مشاكل لغالبية الناس.

 


لكن ما يقرب من 15% من الأشخاص سيعانون من أعراض العدوى التي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى عسر الهضم والتهاب المعدة والقرحة وحتى سرطان المعدة.

 


وبلغت زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر ذروتها بنسبة 24% بعد مرور سبع إلى عشر سنوات من الإصابة بالبكتيريا قبل أن تنخفض مرة أخرى.

 

 

وقالوا إن البكتيريا قد تسبب أيضًا خللاً في توازن الأمعاء وتؤدي إلى الإفراط في إنتاج الأميلويد وهو البروتين الذي يتجمع معًا ويشكل لويحات في الدماغ لمرضى الزهايمر.

 


واقترح الفريق أيضًا أن تلف غشاء المعدة بسبب العدوى قد يؤثر على امتصاص فيتامين ب 12 والحديد ويرتبط النقص في كليهما بالخرف.

 


ومن خلال هذا البحث الجديد يقترحون أن القضاء على هذا الخطأ يمكن أن يساعد في منع حوالي 200000 حالة من مرض الزهايمر على مستوى العالم كل عام.

 


ونظرًا لشيخوخة السكان في العالم من المتوقع أن تتضاعف أعداد المصابين بالخرف ثلاث مرات خلال الأربعين عامًا القادمة. وقال الدكتور بول براسارد كبير مؤلفي الدراسة والأستاذ في قسم الطب في جامعة ماكجيل: "مع ذلك لا يزال هناك نقص في خيارات العلاج الفعالة لهذا المرض".

 


ونأمل أن توفر نتائج هذا التحقيق نظرة ثاقبة حول الدور المحتمل لبكتيريا الملوية البوابية في الخرف من أجل إثراء تطوير استراتيجيات الوقاية مثل برامج الاستئصال الفردية للحد من العدوى على مستوى السكان."

 


المصدر الاندبندنت

 

ترجمة راما قادوس


عدد القراءات: 1352

اخر الأخبار