شارك
|

أم تعطي جزءا من كبدها لطفلها

تاريخ النشر : 2024-01-14


عملية جراحية "ناجحة" فريدة من نوعها... أم تتبرع بجزء من كبدها لإبنها الرضيع.

 


عانى فينلي، ابن ستيفاني ماييه، من تشوه في الكبد عند الولادة. وكان بحاجة إلى عملية زرع بسرعة. فلم تتردد والدته في إعطائه جزءاً من كبدها.

 


ولد الرضيع البريطاني بحالة وراثية نادرة تعرف باسم داء ترسب الأصبغة الدموية الوليدي، والتي يمكن أن تسبب فشل الكبد لدى الأطفال حديثي الولادة ويمكن أن تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها.

 


ومن هنا تطلب إنقاذه إيجاد متبرع له بكبد. ولكن يجب أن يكون كبد يتناسب مع حجم كتلة جسده الصغير. وبعد أن تعذر إيجادها قامت الأم بالتبرع بجزء من كبدها ليقوم الأطباء بعملية جراحية مبتكرة وكللت بالنجاح في نهاية المطاف .

 


هذا الطفل الذي أصبح لديه، بحسب الأطباء، فرصة كبيرة ليعيش حياة مديدة وطبيعية.

 


واحتاج الطفل إلى عملية زرع لإنقاذ حياته عندما كان عمره 10 أسابيع فقط ، حيث استخدم الأطباء وقتها جزءا من كبد لمتبرع فارق الحياة. ولم تكن الأم قادرة على التبرع في ذلك الوقت لأن العملية جرت بعد وقت قصير من عملية الولادة، حيث كان التدخل الجراحي مطلوبا لزيادة تدفق الدم اللازم للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.

 


واستخدم الأطباء في مستشفى "كينغز كوليدج" بلندن، تقنية "زراعة الكبد أحادية القطعة" لتقليل حجم الكبد المتبرع به. وبعد العملية الأولى، انتظروا كبدا من متبرع طفل توفي. وهو ما وصفه الأطباء بالفرصة النادرة جدا، لذلك قررت والدة الطفل التبرع لانقاذ ابنها ونقلت الصحيفة قولها: "كنت أعلم أنني أريد أن أفعل كل ما هو ممكن لمساعدة ابني، وكعائلة كنا ممتنين للغاية للمتبرع وعائلته الذين أنقذوا حياة طفلي من خلال أول عملية زرع أعضاء له، ولم يكن لديّ أدنى شك في قدرتي على التبرع عند الحاجة". و بعد ثلاثة أسابيع من العملية، عاد الطفل للمنزل للاحتفال بعيد الميلاد مع عائلته.

 

 

وذكر التقرير أن مستشفى كينغز كوليدج يستقبل عادة حالة أو حالتين من داء "ترسب الأصبغة الدموية الوليدي" كل عام. ويتسبب ذلك الاضطراب الحاد والنادر في تراكم الحديد بسرعة في كبد الجنين أثناء نموه في الرحم، ويُعتقد أنه أحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجسم نفسه.

 


المصدر: www.journaldemontreal.com/

ترجمة: مي زيني



 


عدد القراءات: 1607

اخر الأخبار