شارك
|

لماذا عليك أن تمتنع في أربعينية الشتاء عن الحليب ومشتقاته؟

تاريخ النشر : 2023-01-11

يعيش الإنسان دوماً توازن بينه وبين البيئة التي يعيش فيها إذ نجد أنه في البيئات الصحراوية يقل النبات وترتفع درجة الحرارة لتزيد سرعة النمو والتناسل عند الاغنام ومعظم الكائنات، عندها يصبح الحليب واللبن العماد الاساسي لغذاء الانسان لأنه يصنف كغذاء رطب ينتج البلغم نتيجة استقلابه فيؤدي لتخفيض درجة حرارة الجسم.

 

وكذلك في المدن التي فيها صيف وشتاء نجد أن الناس تشرب اللبن بالصيف لتشعر بالرطوبة ولتخفض شعورها بالحرارة.

 

فيما تكون البيئة الشتوية الطبيعية دون تدخل الانسان مناخ سليم لتحمل الأبقار مع نهاية الصيف وتلد بالربيع.. مما يجعل الحليب شبه نادر، ويعد هذا من مصلحة الإنسان إذ يخف استهلاكه للحليب الذي يكون سبب رئيسي في تراكم البلغم لديه مما يعرضه لجذب الفيروسات والانــفلونزا والانتانات الصدرية.

 

سابقاً كانت جداتنا تكبس الجبن بالماء والملح وتجفف اللبن واللبنة لأيام الشتاء في كل انحاء العالم في البيئة التي فيها شتاء واضح وهذا يؤكد عدم توفر الحليب شتاء، حتى جاء الانسان المعاصر الذي امتلك العلم دون الحكمة، متأثراً بالميديا والعولمة التي كرست ثقافة غذائية جديدة منها الالبان والاجبان والحليب كمصدر وحيد للكالسيوم.

 

وللأسف نجد انتشار مرض ترقق العظام اضعاف ما كان بين البشر قبل ان يعتنقوا هذه الثقافة.، حيث هجن الانسان المعاصر الابقار مع ابقار من بيئات مختلفة.. واسس مزارع لتربية الابقار يتم التلقيح فيها صناعياً وبكل الفصول ليحصل على الحليب دوماً دون انقطاع وليعلن انتصاره على الطبيعة.. فكانت نتيجة اختراقه قوانين التوازن البيئي: "الربو الذي بات يهدد الصغار قبل الكبار.. التحسس القصبي والانفي.. الجيوب والناميات والقرينات والشقيقة نتيجة تراكم البلغم بكل تجاويفه."

 

أطباء التغذية ينصحون بأن نأكل الحليب ومشتقاته من نهاية الربيع وحتى منتصف الخريف باعتدال والتوقف عنه بفصل الشتاء تماماً وخاصة اثناء هجمات الانفلونزا وتعويض الكالسيوم باللوز النيئ والسمسم والتين اليابس وأوراق الفجل والقرنبيط والشوفان والصويا فكلها مصادر رائعة للكالسيوم بالشتاء وجميع الخضراوات الشتويه التي خلقها الله في وقتها تشعرنا بالدفء.

 

مواقع 
 


عدد القراءات: 1079

اخر الأخبار