شارك
|

ثلاث ضربات خفيفة على الرأس مرتبطة بضرر مدى الحياة لمدى الانتباه

تاريخ النشر : 2023-01-31

يحث العلماء الهيئات الرياضية على تقديم المشورة للمشاركين في الأنشطة عالية الخطورة حول ما إذا كانوا يريدون الاستمرار بعد الإصابة

 


توصلت دراسة إلى أن المعاناة من ثلاث ارتجاجات أو أكثر يمكن أن تؤدي إلى تدهور فترات الانتباه وعمل الدماغ في وقت لاحق من الحياة.

 


حيث وجد تحليل لأكثر من 15000 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و90 عاماً أنه إذا تعرض الشخص لثلاث إصابات دماغية خفيفة في أي وقت من حياته فإن أداءه في المهام المعرفية يكون أضعف من الأشخاص الذين لم يتعرضوا لضربة قوية في الرأس.

 


تم تعريف إصابة الدماغ الرضحية الخفيفة من قبل علماء جامعتي أكسفورد وإكستر على أنها إصابة في الرأس يتبعها فقدان للوعي لمدة تقل عن 30 دقيقة أو نوبة من الذهول أو الارتباك.

 


قالت الدكتورة فانيسا ريمونت المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة أكسفورد."نحن نعلم أن إصابات الرأس هي عامل خطر رئيسي للخرف وهذه الدراسة واسعة النطاق تعطي أكبر قدر من التفاصيل حتى الآن في نتيجة صارخة فكلما زاد عدد المرات التي تصيب فيها دماغك في الحياة يمكن أن تكون وظيفة دماغك أسوأ كما تفعل أنت."

 


حماية الرياضيين والموظفين


يشير بحثنا إلى أن الأشخاص الذين عانوا من ثلاث نوبات ارتجاج خفيفة أو أكثر يجب أن يُنصحوا بشأن ما إذا كانوا سيستمرون في ممارسة الأنشطة عالية الخطورة.

 


كما يجب أن نشجع أيضاً المؤسسات العاملة في المناطق التي يكون فيها تأثير الرأس أكثر احتمالاً للنظر في كيفية حماية الرياضيين أو الموظفين. حيث ارتبطت ثلاث نوبات من الارتجاج الخفيف طوال الحياة بوظائف الدماغ السيئة بينما أظهرت أربع نوبات أو أكثر أيضاً انخفاض سرعة المعالجة والذاكرة العاملة. وتظهر البيانات أن كل ارتجاج إضافي تم الإبلاغ عنه مرتبط بوظيفة إدراكية أسوأ تدريجياً.

 


تقدم النتائج المزيد من الأدلة على أن صحة الدماغ على المدى الطويل تتضرر من جراء الضربات في الرأس مع العديد من الارتجاجات الشديدة أو الخفيفة التي تسبب آثاراً سلبية على العقل بعد عقود.

 


أمراض المهنيين المتقاعدين


تحقق رياضات مثل لعبة الركبي وكرة القدم الأمريكية وكرة القدم الآن في كيفية تأثير الضربات على الرأس على الصحة على المدى الطويل بعد أن وجدت الأدلة أن مستوى أعلى من المعتاد للأمراض العصبية التنكسية لدى المحترفين المتقاعدين.

 


وقالت الدكتورة هيلين بروكر من جامعة إكستر: "نتعلم أن أحداث الحياة التي قد تبدو غير مهمة مثل التعرض لارتجاج خفيف يمكن أن يكون لها تأثير على الدماغ، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن إعادة التأهيل الإدراكي يجب أن تركز على الوظائف الرئيسية مثل الانتباه وإكمال المهام المعقدة والتي وجدنا أنها عرضة للضرر على المدى الطويل."

 

 

وقالت الدكتورة سوزان كولهاس مديرة الأبحاث في مركز ألزهايمر للأبحاث في المملكة المتحدة: "إن مثل هذه الدراسات مهمة للغاية في الكشف عن المخاطر طويلة المدى لإصابات الدماغ الرضية بما في ذلك تأثيرها على خطر الإصابة بالخرف.

 

 

يجب أن ترسل هذه النتائج رسالة واضحة إلى صانعي السياسات والهيئات الرياضية الذين يحتاجون إلى وضع مبادئ توجيهية قوية تقلل من مخاطر إصابة الرأس قدر الإمكان.

 

نُشرت الدراسة في مجلة Neurotrauma. https://www.telegraph.co.uk/news

 

ترجمة راما قادوس 


عدد القراءات: 1559

اخر الأخبار