شارك
|

الذكاء الصناعي يمكنه التنبؤ بحركة الأطراف وقراءة أفكار مرضى الشلل

تاريخ النشر : 2020-03-01

 

أوضحت دراسة حديثة صادرة عن جامعة اكسفورد، تم نشرها في دورية «برين» العلمية البريطانية المعنية بدراسة الدماغ البشري، إلى أن الجمع بين تقنية التحفيز العميق للدماغ والذكاء الاصطناعي يمكن أن يُسهم في التنبؤ بحركة الأطراف، وبالتالي التحكم في الحركة بالنسبة لمرضى الشلل، أو مرضى باركنسون، أو التحكم في الأطراف الاصطناعية الروبوتية التي قد يستخدمها فاقدو الأطراف.

 

وحازت فكرة توظيف الذكاء الاصطناعي في التوصل لعلاج الأمراض أو الإصابات التي تؤدي إلى إعاقات حركية على اهتمام كثير من الشركات الخاصة، والتي تحاول أن يكون لها السبق في هذا المضمار.

فقد أطلق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك - صاحب شركتي "سبيس إكس" لرحلات الفضاء، و"تيسلا" للسيارات - شركته الخاصة التي تحمل اسم "نيورالينك" في 2016، بهدف الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مساعدة المرضى المصابين بالشلل في التحكم في الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر عن طريق إشارات الدماغ، من خلال تقنية التحفيز العميق للدماغ.

 تعمل تقنية التحفيز العميق للدماغ عن طريق زرع مجسات كهربائية داخل مناطق معينة في الدماغ، يمكنها أن تسهم في تنظيم النشاط الدماغي "غير الطبيعي" الذي يعاني منه أصحاب الأمراض الحركية، مثل باركنسون، وكذلك استغلال الإشارات العصبية المسجلة للتنبؤ بالحركة المراد تنفيذها لمرضى الشلل عموماً، مما يعطي أملاً في المستقبل لهؤلاء المرضى.

وباستخدام هذه التقنية "يستطيع المريض التفكير فقط في الحركة التي يريد تنفيذها، ليقوم الجهاز المطور المسؤول عن التنبؤ بالحركة بإرسال إشارات كهربائية من الدماغ تساعد في تحريك هذا الطرف أو ذاك. وهذا الجهاز يمكنه أن يقوم بعملية التنبؤ هذه قبل مدة قد تصل إلى أربع ثوان من القيام بالحركة المطلوبة، مما يتيح الإمكانية لاستخدامه في أنظمة أخرى تتطلب استجابة سريعة".

واستعان الباحثون من أجل إعداد هذه الدراسة بعدد من مرضى باركنسون، بلغ عددهم 18 مريضاً، ممن خضعوا قبل ذلك لجراحة لزراعة جهاز للتحفيز العميق للدماغ داخل منطقة العقد القاعدية بهدف العلاج من ذلك المرض.

وأشارت نتائج الدراسة: "إلى وجود نشاط زائد في إشارات بيتا العصبية على شكل نبضات دماغية غير طبيعية، تشبه نبضات القلب، والتي تؤثر سلباً على تحكم مرضى باركنسون في أطرافهم، مما يؤدي إلى بطء الحركة لديهم، وارتعاش الأطراف كذلك".


عدد القراءات: 6706

اخر الأخبار