شارك
|

سلوكيات صحية لحياة أجمل

تاريخ النشر : 2021-02-18

يحاول المرء تبني عدد من السلوكيات الصحية في حياته اليومية، التي تقدم له عيش حياة صحية أفضل وأطول. صحيح أن ثمة كثيراً من تلك السلوكيات الصحية المفيدة، ولكن بدء المرء بعدد منها سيُسهل عليه ممارسة غيرها من السلوكيات الصحية مع مرور الوقت.

 

وبمراجعة نتائج دراسات طبية مماثلة، يتبين أنه يُمكن البداية بخمسة سلوكيات صحية يومية، ذات تأثيرات إيجابية عالية، في زيادة طول استمتاع المرء بحياة صحية أطول، ما يجعل إجراء تلك التغيرات البسيطة في نمط عيش الحياة اليومية وسيلة عالية الفائدة من عدة جوانب صحية، وبداية لممارسة عدد آخر من السلوكيات الصحية لاحقاً.

 

1 - عدم الإفراط في تناول الطعام: هو الخطوة الأولى في السلوكيات الصحية لنمط عيش الحياة اليومية. وهذا يشمل تحقيق أمرين: أولهما الإقبال على تناول الطعام عند الشعور بالجوع، أي عندما يطلب الجسم من المرء تزويده بالطعام والعناصر الغذائية المفيدة فيه، مثل المعادن، والفيتامينات، والألياف، ومضادات الأكسدة، والبروتينات، والدهون الصحية غير المشبعة، وسكريات الكربوهيدرات المعقدة والطبيعية. وثانيهما عدم الوصول إلى حالة الشبع عند تناول وجبة الطعام، أي تناول كمية من الطعام تسد الشعور بالجوع، ولا تعطي الشعور العارم بالشبع والتخمة.

 

2 - تناول الفواكه والخضراوات والمكسرات: إضافة الفواكه والخضراوات والمكسرات إلى وجبات الطعام اليومية، أحد السلوكيات الحياتية التي تقلل من احتمالات الإصابة بالأمراض، والتي أيضاً توفر للجسم طيفاً واسعاً من المعادن والفيتامينات والألياف والمواد المضادة للأكسدة. وهذه العناصر الغذائية الدقيقة، تُبطئ من وتيرة تسارع عمليات الشيخوخة في خلايا الجسم.

 

3- ممارسة الرياضة البدنية اليومية: وتعتبر ممارسة النشاط البدني، كالمشي والهرولة والسباحة وركوب الدراجة وغيرها، من أفضل الممارسات السلوكية في أنشطة الحياة اليومية. وتفيد نتائج الدراسات الطبية على مدى عشرات السنين، ومن مراكز البحث العلمي في أرجاء مختلفة من العالم، بأن لذلك الأمر تأثيرات صحية تفوق تصور كثيرين، وبمراجعة نتائج تلك البحوث العلمية والدراسات الطبية، فإن المطلوب هو ممارسة نوع معتدل الشدة من المجهود البدني الرياضي، مثل المشي السريع، أو الهرولة، لمدة لا تقل عن 20 دقيقة كل يوم.

 

4-الامتناع عن التدخينإحدى وسائل الوقاية من أمراض القلب والرئتين التي من الممكن تحقيقها بسهولة، الامتناع عن التدخين. وتشير مصادر الطب الوقائي إلى أن الامتناع عن التدخين هو «فعل العمر» الأعلى تأثيراً في منع الإصابة بطيف واسع من الأمراض، ولذا تعتبر تلك الأوساط الطبية أن توقف المدخن عن التدخين خطوة حياتية تصنع فارقاً صحياً واضحاً في حياة المدخن. وتحديداً، تشير نتائج دراسة طبية بعنوان «فوائد الإقلاع عن التدخين لطول العمر»، وتم نشرها في «المجلة الأميركية للصحة العامة»، إلى أن توقف المدخن الذي بعمر 35 سنة عن التدخين يوفر له ثماني سنوات. وبخلاف ما قد يظن البعض حول جدوى التوقف عن التدخين، فإن الفائدة ستكون أفضل لمنْ هم في عمر أكبر إذا توقفوا عن التدخين.

 

5- إعطاء الجسم قسطاً كافياً من النوم: وأحد جوانب النوم المهمة، مدة النوم الليلي. وتفيد نتائج الدراسات الطبية بأن نوم أقل من 5 ساعات بالليل، أو أكثر من 9 ساعات فيه، يرفع من احتمالات الوفاة المبكرة.

ويحتاج منْ أعمارهم ما بين 18 و64 سنة، وهم متوسطو العمر، نوم نحو 7 ساعات، ومَن أعمارهم فوق 65 سنة نحو 8 ساعات. وتقول الدكتورة لورين هيل، رئيسة تحرير مجلة «صحة النوم» وأستاذة الطب الوقائي في جامعة «ستوني بروك»: «النوم القليل جداً والنوم الكثير، كلاهما يرتبط بزيادة خطر الوفاة، ومجموعة من الحالات الصحية الضارة الأخرى، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وربما السرطان، إضافة إلى ضعف الحالة النفسية».وإعطاء الجسم والدماغ فترة كافية من النوم في ساعات الليل، وليس ساعات النهار، فرصة لكي تعيد خلايا الجسم في أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة، ترتيب قدراتها لأداء وظائفها الطبيعية بكفاءة.


عدد القراءات: 2876

اخر الأخبار