شارك
|

إصدار نتائج دراسة رئيسية حول الإنترنت والصحة العقلية مع استنتاج مفاجئ

تاريخ النشر : 2023-11-28


توصل مؤلفو دراسة جديدة كبرى إلى أنه لا توجد صلة واضحة بين الهواتف المحمولة والإنترنت وتأثيرها السلبي على الصحة العقلية.

 


وجمع الباحثون بيانات عن مليوني شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و89 عاما من 168 دولة. وفي حين وجدوا أن التجارب السلبية والإيجابية قد زادت إلا أنهم لم يجدوا سوى القليل من الأدلة التي كانت نتيجة لانتشار الإنترنت.

 


وتتناقض نتائج الدراسة الرئيسية التي أجراها معهد أكسفورد للإنترنت مع تكهنات واسعة النطاق بأن الإنترنت وخاصة توفره على نطاق واسع من خلال الأجهزة المحمولة ألحق الضرر بالصحة العقلية.

 


وقال الباحثون إنه لو كانت العلاقة بين استخدام الإنترنت وضعف الصحة عالمية وقوية كما يعتقد الكثيرون لكانوا قد اكتشفوها.

 


ومع ذلك فإن الدراسة لم تنظر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الرغم من أن البيانات شملت بعض الشباب إلا أن الباحثين لم يحللوا المدة التي قضاها الأشخاص على الإنترنت.
وقد أجرى البروفيسور أندرو برزيبيلسكي من معهد أكسفورد للإنترنت والأستاذ المساعد ماتي فورمن جامعة تيلبورغ وباحث مشارك في معهد أكسفورد للإنترنت البحث في استخدام النطاق العريض المنزلي والمتنقل.

 


وقال البروفيسور برزيبيلسكي: "لقد بحثنا بشدة عن دليل دامغ يربط بين التكنولوجيا والرفاهية ولم نجده".

 


وأضاف: “إن الفكرة الشائعة القائلة بأن الإنترنت والهواتف المحمولة لها تأثير سلبي شامل على الرفاهية والصحة العقلية من غير المرجح أن تكون دقيقة.

 


وذكر "من الممكن بالفعل أن تكون هناك أشياء أصغر وأكثر أهمية تحدث ولكن أي ادعاءات شاملة حول التأثير السلبي للإنترنت على مستوى العالم يجب التعامل معها بمستوى عالٍ جدا من الشك."

 


ولم يكشف النظر إلى النتائج حسب الفئة العمرية والجنس عن أي أنماط محددة بين مستخدمي الإنترنت بما في ذلك النساء والفتيات الصغيرات.

 


وبدلا من ذلك وجدت الدراسة التي نظرت في بيانات العقدين الماضيين أنه بالنسبة للبلد العادي زاد الرضا عن الحياة بشكل أكبر بين الإناث خلال هذه الفترة.

 


وعلى الرغم من أن الدراسة تضمنت الكثير من المعلومات إلا أن الباحثين يقولون إن شركات التكنولوجيا بحاجة إلى تقديم المزيد من البيانات إذا كان هناك دليل قاطع على تأثيرات استخدام الإنترنت.

 


ويشرحون: “لقد توقفت الأبحاث حول تأثيرات تقنيات الإنترنت لأن البيانات المطلوبة بشكل عاجل يتم جمعها والاحتفاظ بها خلف أبواب مغلقة من قبل شركات التكنولوجيا والمنصات عبر الإنترنت. فمن الأهمية بمكان أن ندرس بمزيد من التفصيل وبمزيد من الشفافية من جميع أصحاب المصلحة البيانات المتعلقة بالاعتماد الفردي للتقنيات القائمة على الإنترنت والتعامل معها.
وبالنسبة للدراسة التي نشرت في مجلة علم النفس السريري نظر الباحثون في البيانات المتعلقة بالرفاهية والصحة العقلية مقارنة بمستخدمي الإنترنت في بلد ما واشتراكات النطاق العريض واستخدامه لمعرفة ما إذا كان اعتماد الإنترنت يتنبأ بالرفاهية النفسية.

 


وفي الدراسة الثانية استخدموا بيانات عن معدلات القلق والاكتئاب وإيذاء النفس من عام 2000 إلى عام 2019 في حوالي 200 دولة.

 


وتم تقييم الرفاهية باستخدام بيانات من الدراسات الاستقصائية وجهاً لوجه والهاتف التي أجراها القائمون المحليون على المقابلات وتم تقييم الصحة العقلية باستخدام تقديرات إحصائية للاضطرابات الاكتئابية واضطرابات القلق وإيذاء النفس في حوالي 200 دولة في الفترة من 2000 إلى 2019.

 


المصدر الاندبندنت

 

ترجمة : راما قادوس


عدد القراءات: 1272

اخر الأخبار