مع اقتراب فصل الشتاء يعد الاهتمام ببشرتك أمرا ضروريا لحمايتها من التأثيرات القاسية للطقس البارد والجاف والتعرض لأشعة الشمس.

يمكن أن يصبح الجلد جافا ومثيرا للحكة ومتهيجا بسبب انخفاض مستويات الرطوبة في الشتاء والتدفئة الداخلية. بينما يحافظ البعض على نفس إجراءات العناية بالبشرة على مدار العام حيث يوصي أطباء الجلد وخبراء العناية بالبشرة بإجراء بعض التعديلات الطفيفة.

قال منيب شاه وهو أحد أخصائيي العناية بالبشرة: "في معظم الأحيان تتشابه بشرة الناس يوما بعد يوم بناءً على بيئتهم ولكن في فصل الشتاء وخلال الخريف هناك تغييرات يجب أن تنعكس على العناية بالبشرة".
لا تزال الشمس قادرة على إتلاف بشرتك

يقلل العديد من الأشخاص من استخدامهم لواقي الشمس أو يختارون المستحضرات ذات عامل حماية من الشمس (SPF) أقل في الشتاء وهذا خطأ. فلا يزال من الممكن أن تشكل أشعة الشمس المباشرة الأقل في فصل الشتاء تهديدا كبيرا لصحة الجلد كما أنها قادرة على التسبب في حروق الشمس والشيخوخة المبكرة. لذلك يعد الاستخدام المستمر لواقي الشمس مع عامل حماية من الشمس (SPF) كافيا أمرا حيويا.

حيث توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية باستخدام واقي الشمس بعامل حماية من الشمس (SPF) يبلغ 30 أو أعلى على مدار العام لحماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية لجميع أنواع البشرة.

وقالت أبريل أرمسترونج رئيسة قسم الأمراض الجلدية: "الناس ليسوا مجتهدين فيما يتعلق بوضع واقي الشمس على المناطق المعرضة للشمس لذلك في كثير من الأحيان نحتاج إلى تذكير مرضانا للتأكد من أنهم ما زالوا يقومون بالتطبيق المعتاد لواقي الشمس".
حمض الهيالورونيك

أوصى العديد من الخبراء بإضافة منتجات تحتوي على حمض الهيالورونيك الذي يوفر توسيدا للعينين والمفاصل وهو الآن مكون شائع في العديد من منتجات العناية بالبشرة. وقالوا إن إضافة المادة إلى روتينك يمكن أن يساعد في تقليل الجفاف مع انخفاض درجة الحرارة لأنه يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة.

قالت صوفيا سيليجمان خبيرة التجميل إن حمض الهيالورونيك هو ما “يبقي بشرتك لطيفة وممتلئة ويحافظ على تدفق العصائر”.

حيث توصي سيليجمان باستخدام حمض الهيالورونيك على مدار العام وجعله جزءا ثابتا من أي روتين للعناية بالبشرة. ويجب استخدامه مرتين يوميا صباحا ومساءً.

الاستحمام بالماء الساخن يعني جفاف الجلد

على الرغم من أنها مريحة إلا أن درجات حرارة الماء المرتفعة يمكن أن تساهم بشكل كبير في جفاف الجلد كما تشير هذه الدراسة الحديثة.

يقول الخبراء إن الماء الساخن أحد الأسباب الرئيسية لتهيج الجلد في الشتاء لأنه يمكن أن يجرد الجلد من زيوته الطبيعية ولهذا السبب توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية بترطيب البشرة بينما لا تزال رطبة للمساعدة في الاحتفاظ بالرطوبة.

وقال أرمسترونج إنه يجب على المرضى أيضا توخي الحذر بشأن بدء التقشير الكيميائي أو استخدام المنتجات الموضعية بما في ذلك الريتينول في الطقس البارد بسبب الآثار الجانبية المحتملة مثل الجفاف والتهيج.

وأخيرا يلعب النظام الغذائي دورا حاسما في الحفاظ على صحة الجسم طوال العام. ولكن خلال فصل الشتاء وفي فترة العطلات يميل الناس إلى استهلاك المزيد من الأطعمة التي تحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم أعلى مما قد يؤدي إلى تهيج الجلد. حيث تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر في الدم الحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة والسكر وكذلك الخبز الأبيض والأرز الأبيض.

قال شاه: “في فصل الشتاء لا ينبغي أن يكون هناك أي شيء في نظامك الغذائي من شأنه أن يتسبب في جفاف بشرتك أو ظهور المزيد من البثور بأي شكل من الأشكال”. "ربما يكون الشيء الوحيد الذي أود تجنبه بشكل عام هو اتباع نظام غذائي عالي نسبة السكر في الدم."

وقد وجد الباحثون أيضا ارتباطا بين اتباع نظام غذائي عالي نسبة السكر في الدم وحب الشباب الشديد وهو سبب آخر يوصي به الخبراء بالحفاظ على نظام غذائي صحي من الفواكه والخضروات والبروتينات والألياف طوال العام.

قال سيليجمان: “بالنسبة لفصل الشتاء على وجه التحديد أود التأكد من حصولك على منظف جيد وحمض الهيالورونيك وفيتامين سي ومرطب وعدم تخطي عامل الحماية من الشمس مطلقا”. حيث يعد فيتامين C عنصرا شائعا في العديد من المنتجات التي يمكن أن تعزز صلابة البشرة وتقلل من ظهور البقع الداكنة وتفتيح البشرة وتساعد على الحماية من التلوث والأشعة فوق البنفسجية.

المصدر واشنطن بوست

ترجمة : راما قادوس