شارك
|

الأطفال الذين يعيشون بالقرب من المساحات الخضراء لديهم عظام أقوى

تاريخ النشر : 2024-01-15


وجدت دراسة أن الأطفال الذين لديهم مساحات خضراء أكبر بالقرب من منازلهم يتمتعون بعظام أقوى بكثير من غيرهم  ومما قد يؤدي إلى فوائد صحية مدى الحياة.

 


ووجد العلماء أن الأطفال الذين يعيشون في أماكن بها مناطق طبيعية أكثر بنسبة 20-25% لديهم قوة عظام متزايدة تعادل النمو الطبيعي لمدة نصف عام.

 


كما وجدت الدراسة وهي الأولى من نوعها أن خطر انخفاض كثافة العظام بشكل كبير كان أقل بنحو 65% بالنسبة لهؤلاء الأطفال.

 


تنمو قوة العظام في مرحلة الطفولة والمراهقة قبل أن تصل إلى مرحلة الاستقرار حتى سن الخمسين تقريبا ثم تنخفض بعد ذلك. وقال الباحثون إن زيادة حجم المساحات الخضراء وسهولة الوصول إليها للأطفال يمكن أن تمنع الكسور وهشاشة العظام لدى كبار السن.

 


ومن المرجح أن يكون الارتباط بين المساحات الخضراء والعظام القوية ناتجا عن ارتفاع مستويات النشاط البدني لدى الأطفال الذين يعيشون بالقرب من الحدائق لأن هذا يحفز نمو العظام. وكان الارتباط أقوى بالنسبة للمساحات الخضراء بالأشجار وهو ما قاله العلماء أنه ربما يكون بسبب أنها أماكن أكثر جاذبية للزيارة.

 


وقال البروفيسور تيم نوروت من جامعة هاسلت في بلجيكا والذي كان عضوا في فريق الدراسة مع الدكتورة هان سلورز وآخرين: "كلما كانت كتلة العظام أقوى أثناء الطفولة زادت قدرتك على الحياة في وقت لاحق لذا فإن رسالة الصحة العامة الحقيقية من هذه الدراسة هي أن المخططين الحضريين يمكنهم تقوية عظام الأطفال وهذا له عواقب طويلة الأمد."

 


وقد وجدت الأبحاث السابقة أن زيادة الوصول إلى المساحات الخضراء يزيد من النشاط البدني لدى الأطفال. وقد اكتشفت الدراسات أيضا فوائد متعددة لنمو الطفل بما في ذلك انخفاض خطر زيادة الوزن وانخفاض ضغط الدم وارتفاع معدل الذكاء وتحسين الصحة العقلية والعاطفية.

 


وترتبط المساحات الخضراء أيضا بتحسين الصحة البدنية والعقلية لدى البالغين. وتشير التقديرات إلى أن المشي في الغابات يوفر 185 مليون جنيه إسترليني سنويا من تكاليف الصحة العقلية في المملكة المتحدة.

 


وتابعت الدراسة أكثر من 300 طفل في منطقة فلاندرزبلجيكا والتي شملت المناطق الحضرية والضواحي والريفية.

 


واستخدم العلماء الموجات فوق الصوتية لقياس كثافة العظام لدى الأطفال في سن الرابعة إلى السادسة من العمر. حيث تم أخذ عمر الطفل ووزنه وطوله وعرقه ومستوى تعليم والدته في الاعتبار.

 


وأظهرت النتائج على سبيل المثال أن الأطفال الذين لديهم مساحة خضراء أكبر بنسبة 25% على مسافة 1000 متر من منازلهم كانوا أقل عرضة بنسبة 66% لخطر الإصابة بانخفاض شديد في كثافة العظام أي أنهم كانوا ضمن أدنى 10% من القياسات. ولم يتم العثور على فرق بين الأولاد والفتيات في الدراسة.

 


وقال الباحثون إن النتائج مهمة لأن انخفاض نمو العظام في سن مبكرة كان حاسما في ظهور هشاشة العظام مثل فقدان العظام مع التقدم في السن.

 


كما تم أيضا اختبار وقت الشاشة ومكملات الفيتامينات والاستهلاك اليومي لمنتجات الألبان لمعرفة ما إذا كانت تؤثر على نتائج الأطفال ولكن لم يتم العثور على أي آثار كبيرة.

 


وأظهرت الدراسة وجود علاقة قوية بين المساحات الخضراء القريبة وقوة العظام لدى الأطفال ولكن لم يتم إعدادها لإظهار علاقة سببية. وللقيام بذلك سيحتاج الأطفال إلى ارتداء مقاييس التسارع لتسجيل نشاطهم البدني. وقال نوروت: "لن تكون هذه تجربة سهلة للغاية".

 


المصدر الغارديان

 

ترجمة : راما قادوس

 

 


عدد القراءات: 1008

اخر الأخبار