شارك
|

دراسة طبية حديثة تشير إلى وجود علاقة ما بين الأكزيما والصحة العقلية

تاريخ النشر : 2024-01-24


 


أشارت دراسة طبية حديثة، إلى وجود علاقة ما بين الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي المعروف "بالأكزيما" وزيادة مشاكل الصحة العقلية. فالأكزيما لها عواقب نفسية كبيرة على الأشخاص المصابين وأسرهم.

 


حيث يمكن لهذه الحالة أن تغير المزاج والحياة اليومية لأنها يمكن أن تسبب ألما مزمنا وانزعاجا عاما.

 


بالإضافة إلى أن الأكزيما لها انعكاسات على نوعية حياة الشخص الذي يعاني منها.. حيث يمكن أن يؤدي الشعور بالحرج إلى الانسحاب الاجتماعي وتدني احترام الذات.

 



العواقب النفسية للأكزيما


غالبا ما يلجأ الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما إلى طبيب الأمراض الجلدية أو طبيب الأسرة للحصول على المساعدة. وقد يركز الطبيب على الاستراتيجيات الطبية لعلاج الأكزيما. ولكن في كثير من الأحيان، تتجاوز الصعوبات المرتبطة بالأكزيما العواقب الطبية البحتة. ومن المهم أيضا مراعاة التأثيرات العاطفية للأكزيما.

 

 

التحديات المرتبطة عادة بالأكزيما


غالبا ما يعاني البالغون والأطفال المصابون بالإكزيما من تجارب قد تجعلهم يشعرون بالسوء أبرزها:

 

اضطرابات النوم


قد يكون من المحبط للغاية أن تستيقظ في منتصف الليل بسبب الحكة. وهذا يعني في كثير من الأحيان فقدان ساعات جيدة من النوم. فعندما ننام بشكل سيء، غالبا ما نكون عصبيين في اليوم التالي، ونكون أكثر عرضة للصداع، ونكون أقل قدرة على حل المشكلات اليومية. حتى أن الأطفال الذين يعانون من الأكزيما والذين لا ينامون غالبا ما يجعلون الأسرة بأكملها مستيقظة. ويمكن أن يكون لذلك تداعيات على الصحة النفسية للوالدين والأشقاء، بالإضافة إلى الطفل المصاب بالحالة.

 

 

يمكن أن تكون الأكزيما مؤلمة للغاية ويمكن أن تشغل كل تفكير الشخص. حيث يواجه الأشخاص الذين يعانون من الألم المستمر صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية وأداء وظائفهم بشكل صحيح. في بعض الأحيان يكونون أكثر عاطفية لأنهم يشعرون بالإحباط والتعب بسبب الألم.

 


من الممكن أن تشعر بقدر أقل من التحكم بسبب الأكزيما (مثل عدم القدرة على التوقف عن الحكة). قد تشعر أنك أقل جاذبية بسبب التغيرات في بشرتك.

 

 

يمكن أن تسبب هذه الصعوبات القلق والتوتر وحتى الاكتئاب. لكن يمكنك الحصول على المساعدة! قد تكون قادرا على إدارة هذه المشاعر بشكل أفضل من خلال العمل مع طبيب نفساني يفهم هذه المشكلات.

 


هذا وألقت الدراسة التي عُرضت نتائجها في الاجتماع العلمي السنوي للكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة في هيوستون الضوء على مشاكل الصحة العقلية التي يواجهها مرضى "الأكزيما" والتي تنجم عن الأعراض المزعجة كالحكة وجفاف الجلد، هذه الأعراض التي تؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية.

 

 

وأخيراً، نصحت الدراسة مقدمي الرعاية الصحية، بإجراء حوارات منفتحة حول الصحة العقلية مع مرضاهم، وخلصت إلى الحاجة لتطوير إستراتيجيات رعاية شاملة تعالج جوانب الصحة البدنية والعقلية معاً للأكزيما، الأمر الذي سيحسن الرفاهية العامة للمرضى المصابين بهذه المشكلة الجلدية الصعبة.

 


المصدر: eczemahelp.ca/fr

ترجمة: مي زيني

 


عدد القراءات: 1775

اخر الأخبار