أظهرت دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية أن متوسط العمر في سورية انخفض من 75 إلى 69 سنة بين عامي 2010 و 2013 وكما انخفض في البلاد التي تأثرت بما يسمى "الربيع العربي" كليبيا وتونس، مشيرة إلى أن تلك البلاد تأثرت سلباً بشكل كبير بالنزاعات الداخلية فيها.
وبحسب الدراسة، فقد انخفض متوسط العمر بين عامي 2010 و2013 حوالي ثلاث أشهر في اليمن وتونس ومصر، أما ليبيا فقد عانت من انخفاض حاد في متوسط العمر بعد اندلاع الاحتجاجات فيها عام 2011 والتي ما لبثت أن ارتفعت بعد انتهائها.
وأظهرت الدراسة أن أكثر من تأثر بالحرب وبالدراسة المذكورة هي سورية، حيث أنه كان من المتوقع أن يصل متوسط العمر للرجال والنساء إلى 75 و 80 بحلول عام 2010 إلا أنه انخفض إلى 69 سنة بحلول عام 2013، كما ارتفعت معدلات الوفيات بين الرضع إلى 9.1% خلال المدة ذاتها.
بدوره، قال أستاذ في معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن علي مقداد الذي قاد فريق البحث: "من المتوقع أن يكون قد ساء الوضع منذ ذلك الحين حيث أن الدراسة أوقفت بحثها في عام 2013"، لافتاً إلى أن ارتفاع معدل الوفيات ليس بسبب القتل والتفجيرات فحسب، بل بسبب نقص الأدوية والعجز في توفير العلاجات الطبية اللازمة بالإضافة إلى سوء التغذية وعم توفير الاحتياجات من المواد الغذائية.